النهار

إيران تدمر منازل بهائيين في تصعيد جديد ضدّ أتباع الديانة
المصدر: "أ ف ب"
إيران تدمر منازل بهائيين في تصعيد جديد ضدّ أتباع الديانة
تعبيرية.
A+   A-
أفادت منظمة غير حكومية أن السلطات الإيرانية هدمت ستة منازل يملكها أشخاص يعتنقون الديانة البهائية في تصعيد جديد لحملة القمع التي تطال أكبر أقلية دينية غير مسلمة في البلاد.

وقال ممثلون عن الديانة إن 13 من أفرادها بينهم شخصيات بارزة اعتقلوا الأحد في مداهمات تلت عشرات الاعتقالات خلال الشهرين الماضيين.

وفي حين تكفل الجمهورية الإٍسلامية ذات الغالبية الشيعية حرّية ممارسة المعتقدات للعديد من الأقليات الدينية، إلّا أنها تحظر البهائية وتعتبر أتباعها "مهرطقين".

وقالت ديان علائي ممثّلة "الجامعة البهائية العالمية" لدى الأمم المتحدة لوكالة "فرانس برس" إن المسؤولين الإيرانيين أغلقوا الثلثاء قرية روشانكوه في محافظة مازندران الشمالية ودمروا ستة منازل للبهائيين وصادروا 20 هكتاراً من الأراضي.

وأظهرت لقطات فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عدداً من سكان روشانكوه التي تنتشر فيها البهائية وهم يقفون مذهولين أمام ركام منازلهم.

وأورد بيان لـ"الجامعة البهائية العالمية" إنه تمّ استخدام معدات ثقيلة لهدم المنازل إضافة إلى اعتقال أحد السكان البهائيين.

ودعت علائي "الجميع إلى رفع أصواتهم من أجل وقف فوري لأعمال الاضطهاد المروعة هذه"، مندّدة بـ"الخطة التدريجية" للسلطات الإيرانية المتمثلة في "الأكاذيب الصارخة وخطاب الكراهية أولاً، ثم المداهمات والاعتقالات، واليوم الاستيلاء على الأراضي واحتلال المنازل وتدميرها".

واشتكى البهائيون بشكل متكرّر في الماضي من مصادرة أراضيهم وممتلكاتهم. وقد زعمت السلطات في بعض الأحيان بأن هذه الأصول تعود لمنظمات باتت محظورة الآن في إيران، لكن البهائيين ردوا بأن الأصول تم نقلها لاحقاً إلى مؤسّسات خاضعة لسيطرة الدولة.

وأعلنت وزارة الأمن الإيرانية الإثنين توقيف عدد من أتباع الديانة البهائية المحظورة في الجمهورية الإسلامية، على خلفية شبهات بقيامهم بالتجسّس لصالح اسرائيل.

ومع تزايد القلق بشأن حملة القمع، قال مكتب الحرية الدينية الدولية في وزارة الخارجية الأميركية الثلثاء إن الولايات المتحدة "تحض إيران على وقف قمعها المستمر لأتباع الديانة البهائية والوفاء بالتزاماتها الدولية باحترام حق جميع الإيرانيين في حرية الدين والمعتقد".

وتعود جذور هذه الديانة إلى القرن التاسع عشر في ايران وهي تدعو إلى الوحدة بين كل الشعوب والمساواة. ويؤمن أتباعها بتعاليم بهاء الله المولود في إيران عام 1817، ويعتبرونه أحد أنبياء الله وآخرهم. ويعد أتباعها بالملايين في العالم، ويقدّر عددهم في إيران بنحو 300 ألف.
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium