أمرت اليابان مسؤولا روسيا رفيعا مقيما لديها بمغادرة أراضيها ردا على طرد ديبلوماسي ياباني بشبهة التجسس، على ما أكدت وزارة الخارجية اليابانية.
جاءت هذه الخطوة بعد أن طالبت طوكيو الأسبوع الماضي موسكو بالاعتذار عن توقيف ديبلوماسي مقيم في مدينة فلاديفوستوك بشرق البلاد، متهمة روسيا بعصب عيني الرجل ومنعه من الحركة في "أفعال لا تصدق".
والثلثاء قالت وزارة الخارجية في بيان إنها ستطرد قنصلا روسيا في مدينة سابورو الواقعة في الشمال "كإجراء مماثل على أفعال روسيا".
وقالت في بيان إن "الحكومة اليابانية أعلنت قنصلا من مكتب القنصلية العامة الروسية في سابورو شخصا غير مرغوب فيه، وطالبت بمغادرة هذا الشخص في غضون ستة أيام، أي بحلول العاشر من تشرين الأول".
استدعي السفير الروسي وأُبلغ بالقرار، بحسب الوزارة.
والأسبوع الماضي قال كبير المتحدثين الحكوميين هيروكازو ماتسونو إن اليابان نفت اتهامات التجسس وقال إن المسؤول "عُصبت عيناه وتم الضغط على يديه ورأسه بشكل لم يمكنه من الحركة أثناء توقيفه، ثم استُجوب بطريقة مرهقة".
وأضاف بأن اليابان "تحتج بقوة على تلك الأفعال التي لا تصدق".
تعتبر روسيا اليابان بلدا "معاديا"، وهو التوصيف التي تطلقه على جميع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلفائها ومن بينهم بريطانيا واوستراليا.
وترتبط طوكيو بعلاقات معقدة مع موسكو حتى قبل غزوها لأوكرانيا في شباط، وفرضت عقوبات صارمة على روسيا بسبب الحرب مع حلفائها في مجموعة السبع.
ولم يوقع البلدان بعد معاهدة سلام بعد الحرب العالمية الثانية، وتتعرقل محاولات القيام بذلك وسط خلاف على اراض يتعلق بجزر تسيطر عليها روسيا.