يأمل مسؤول المناخ بالأمم المتحدة سيمون ستيل أن تنتقل قمة المناخ (كوب27) التي تستضيفها مصر ابتداء من الأحد من مرحلة الإعداد إلى مرحلة التنفيذ فيما يتعلق باتفاق الحد من الاحترار العالمي.
وقال ستيل الأمين التنفيذي لتغير المناخ بالأمم المتحدة خلال مؤتمر صحافي افتراضي الجمعة "يحتاج مؤتمر الأطراف هذا إلى إثبات أن هناك تحولاً واضحاً من المفاوضات إلى التنفيذ".
وأوضح "باريس أخبرتنا بما ينبغي القيام به، وغلاسكو حددت كيف نحتاج إلى القيام بذلك"، في إشارة إلى اتفاق 2015 التاريخي الذي ابرم في العاصمة الفرنسية لوضع حد لظاهرة الاحتباس الحراري، وأيضاً القمة التي عقدت العام الماضي في اسكتلندا وانتهت من كتاب قواعد الاتفاق.
وتناول مؤتمر الجمعة آخر التحضيرات لانطلاق مؤتمر الأطراف حول المناخ الأحد بمنتجع شرم الشيخ السياحي المطل على البحر الأحمر في شرق مصر.
وقال ستيل "شرم الشيخ معنيّة بإنجاز الأمور.الانتقال من الأقوال إلى الأفعال".
ويجتمع ممثلو نحو 200 دولة خلال قمة المناخ بين 6 و18 تشرين الثاني من أجل اقتصاد عالمي أخضر ومساعدة الدول الفقيرة والمعرضة لظاهرة تغير المناخ التي تواجه عواصف مميتة وموجات الحر والجفاف والفيضانات.
والعام الماضي، شهدت نسخة كوب26 سلسلة من الالتزامات بخفض الانبعاثات، ولكن شعرت البلدان النامية بإحباط شديد بشأن تمويلها لمواجهة الظاهرة.
وقال ستيل إن "هناك توقعات كبيرة" هذا العام بأن الدول التي زادت من استخدام الوقود الأحفوري المحترق سوف تمنح الضوء الأخضر لتأسيس مرفق تمويلي لتغطية "الخسائر والأضرار"، التي لا يمكن تجنبها أو الرجعة فيها، بحسب الأمم المتحدة.
وأضاف ستيل الذي شغل منصباً وزارياً في غرينادا "هذه المناقشة مستمرّة منذ ثلاثة عقود".
وقال "حان الوقت لإجراء مناقشة مفتوحة وصادقة حول الخسائر والأضرار".
وشهد هذا العام ظواهر جويّة قاسية حول العالم، إذ تسبّبت الفيضانات الهائلة، في الأسابيع القليلة الماضية، في نزوح الملايين في نيجيريا وغرق ثلث باكستان تحت الماء، كما ضرب إعصار ليزا مدينة بليز في أميركا الوسطى هذا الأسبوع.
وعلى الرغم من تباطؤ الدول الكبرى في اعتماد آلية للتعويضات، يبدو ستيل متفائلاً باتخاذ مثل هذه الخطوة الاثنين على الأرجح وقال "لقد شجعني رؤية مواقف أكثر لينا بشأن الخسائر والأضرار".
وقال إنه منذ أن تولى منصبه في الأمم المتحدة في آب، "تغيرت النبرة بشكل ملحوظ".