النهار

ثلاثة أشهر من الغضب في إيران بعد وفاة مهسا أميني
المصدر: أ ف ب
ثلاثة أشهر من الغضب في إيران بعد وفاة مهسا أميني
متظاهرة رسمت على وجهها دموعا حمراء خلال مسيرة في تولوز جنوب غرب فرنسا دعما للمتظاهرات في إيران (3 ك1 2022، أ ف ب).
A+   A-
أهم الأحداث منذ وفاة مهسا أميني في 16 أيلول بعدما اعتقلتها شرطة الأخلاق في طهران، ما أثار احتجاجات دامية في إيران.

وتقول منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ من أوسلو مقرّاً لها إن 448 شخصا على على اللأقل بينهم نحو ستين تقل أعمارهم عن 18 عاما و29 امرأة قتلوا في جميع أنحاء البلاد بأيدي قوات الأمن خلال قمع التظاهرات.

يشمل هذا العدد 128 شخصًا على الأقل قتلوا منذ 30 أيلول في محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق) المتاخمة لباكستان، بعد تظاهرات لا علاقة لها بحركة الاحتجاج التي أشعلتها وفاة مهسا أميني وإن كانت قد أججت الغضب على السلطة في عموم البلاد.

من جهته، أعلن الحرس الثوري مقتل أكثر من 300 شخص.

وأكد المجلس الأعلى للأمن القومي أعلى سلطة أمنية في البلاد، السبت مقتل "أكثر من مئتي شخص" بينهم مدنيون وأفراد في قوات أمنية.

- غيبوبة -
في 15 أيلول، أفاد ناشطون حقوقيّون بأنّ إيرانية تبلغ 22 عاماً دخلت في غيبوبة بعد يومين من توقيفها في طهران من قبل شرطة الأخلاق، لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية لا سيما ارتداء الحجاب.

وأكّدت شرطة طهران أن الشابة "تعرّضت لنوبة قلبية"، وطلب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي فتح تحقيق.

في اليوم التالي، توفيت مهسا أميني في المستشفى بعد ثلاثة أيام من دخولها في غيبوبة. وأكد ناشطون أن الضحية تلقّت ضربة على الرأس.

إلّا أنّ شرطة طهران شدّدت في بيان على "عدم حصول احتكاك جسدي" بين الضباط وأميني.

وبث التلفزيون الحكومي صوراً أفاد بأنها تُظهر مهسا وهي تسقط على الأرض داخل قاعة كبيرة مليئة بالنساء بينما كانت تتجادل مع إحدى المسؤولات حول لباسها. إلّا أنّ والد الشابة أمجد أميني أكد أنّ أن الفيديو الذي نشرته الشرطة "مجتزأ"، مشيراً إلى "تأخر في نقلها إلى المستشفى".

- تظاهرات -
 دُفنت مهسا أميني في 17 أيلول في مدينة سقز مسقط رأسها في محافظة كردستان بشمال غرب إيران. وخرجت تظاهرة بعد التشييع لكن تمّ تفريقها بالغاز المسيّل للدموع.

عبّرت شخصيات كثيرة عن غضبها على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وخرجت تظاهرات جديدة امتدت إلى نحو 15 مدينة في الأيام التي تلت، خصوصاً في طهران ومشهد. 

- حجب انستغرام وواتساب -
في 22 أيلول، حجبت السلطات الإيرانية الوصول الى انستغرام وواتساب، التطبيقين الأكثر استخداماً في إيران.

وأعلنت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية تستهدف شرطة الأخلاق وعدداً من المسؤولين الأمنيين. وكذلك فرضت كندا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين إيرانيين. 

- تظاهرات مضادة -
بناء على دعوة السلطات، تظاهر آلاف الأشخاص في 23 أيلول، دفاعاً عن ارتداء الحجاب.

في 25 أيلول، دعا الرئيس إبراهيم رئيسي القوات الأمنية إلى الرد "بحزم" على المتظاهرين. وهدد رئيس السلطة القضائية بـ"عدم التساهل".

في 28 أيلول، تقدّمت أسرة مهسا أميني بشكوى ضدّ "المسؤولين عن توقيفها". 

- خامنئي يتهم أميركا -
اندلعت أعمال عنف في الثاني من تشرين الأول بين القوات الأمنية وطلّابٍ في جامعة "شريف" للتكنولوجيا، التي تعدّ الأبرز في المجال العلمي في البلاد.

في الأسبوع التالي، تظاهرت طالبات وعمدن الى خلع حجابهن وإطلاق هتافات معادية للنظام. 

واتهم المرشد الأعلى علي خامنئي الولايات المتحدة وإسرائيل و"وكلاءهما" بتأجيج الحركة الاحتجاجية. 

- أميني توفيت بسبب المرض، وفق السلطات -
أفاد تقرير طبي نشرته الجمهورية الإسلامية في السابع من تشرين الأول، بأنّ وفاة مهسا أميني نجمت عن مرض في المخ ولم يكن سببها التعرّض للضرب. غير أنّ عائلتها رفضت التقرير ودعت إلى "إعادة النظر في أسباب الوفاة".

في الثامن من تشرين الأول، قامت مجموعة مؤيّدة للاحتجاجات بقرصنة قناة تلفزيونية حكومية وبثت رسالة معادية لخامنئي.

- إضرابات -
في العاشر من تشرين الأول، امتدت الاحتجاجات إلى قطاع النفط، مع إضرابات وتجمعات في مدن عدّة.

وفي الثاني عشر من الشهر عينه، انضم محامون إلى التحرّك، ورفعوا شعار المتظاهرين "المرأة، الحياة، الحرية" في طهران.  وتبعهم تجار وعمّال ومعلّمين.

- قمعٌ خلال مراسم الأربعين -
في 22 تشرين الأول، أكد مسؤول في وزارة الداخلية أنّ "أعمال الشغب" وصلت إلى "أيامها الأخيرة". 

في 26 تشرين الأول، فتحت القوات الأمنية النار على متظاهرين تجمّعوا في مسقط رأس مهسا أميني، حسبما أفادت منظمة هنكاو التي تتخذ من النروج مقرّاً. وحضر آلاف الأشخاص مراسم تكريم أميني بعد مرور أربعين يوماً على وفاتها. 

في 27 تشرين الأول، فتحت القوات الأمنية النار ما أدى إلى مقتل شاب خلال تظاهرة في مشهد (غرب) وفقاً لمنظمة هنكاو.  

- أول حكم بالإعدام -
في 13 تشرين الثاني أصدرت محكمة في طهران أول حكم بالاعدام على خلفية الاحتجاجات بحق شخص بتهمة "الإفساد في الأرض"، إحدى أكثر الجرائم خطورة بموجب القانون الإيراني.

في 21، امتنع 11 لاعباً إيرانياً عن غناء نشيدهم الوطني قبل مباراتهم الأولى في مونديال 2022. تراجع اللاعبون عن موقفهم في المبارتين الأخريين. 

في 24، فتحت الأمم المتحدة تحقيقا في القمع. 

- حل شرطة الأخلاق - 
في الثالث من كانون الأول، أعلنت السلطات مراجعة قانون 1983 بشأن فرض ارتداء الحجاب في إيران. 

في المساء وفي ما يبدو مبادرة حيال المحتجين، أعلن النائب العام محمد جعفر منتظري أن "شرطة الأخلاق (...) ألغيت من قبل الذين أحدثوها". وكان يرد خلال مؤتمر ديني، على سؤال طرحه عن سبب "إغلاق شرطة الأخلاق".

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium