النهار

الكونغو الديموقراطيّة: مسيرات بدعوة من الكنيسة الكاثوليكيّة ضدّ متمرّدي "23 مارس"
المصدر: أ ف ب
الكونغو الديموقراطيّة: مسيرات بدعوة من الكنيسة الكاثوليكيّة ضدّ متمرّدي "23 مارس"
جنود كونغوليون يقومون بدورية في بيني (3 ك1 2022، أ ف ب).
A+   A-
نظمت الكنيسة الكاثوليكية الأحد مسيرات في جميع أنحاء جمهورية الكونغو الديموقراطية احتجاجًا على العنف في شرق البلاد، حيث تصر حركة 23 مارس على البقاء في مواقعها بعد خمسة أيام على مجزر راح ضحيتها مدنيون وتتهم كينشاسا المتمردين بارتكابها.

ومرة جديدة، نفت حركة التمرد خلال عطلة نهاية الأسبوع قتل أكثر من مئة شخص عزل في قرية كيششي. لكن في بيان صدر عن رئيسها برتران بيسيموا، أعترفت الحركة المتمردة بمقتل ثمانية مدنيين "برصاص طائش" على حد قوله خلال الاشتباكات بين مقاتليها ومسلحين في 29 تشرين الثاني في قرية روتشورو.

وتقول كينشاسا إن حركة 23 مارس وهي حركة تمرد سابقة للتوتسي عادت إلى حمل السلاح في نهاية 2021، تستفيد من دعم رواندا التي تنفي ذلك.

وأمرت قمة عقدت في 23 تشرين الثاني في أنغولا بوقف لإطلاق النار يليه انسحاب المتمردين من المواقع التي استولوا عليها في الأشهر الأخيرة وإلا ستطردهم قوة إقليمية من شرق إفريقيا يتم نشرها في شرق الكونغو الديموقراطية. 

ولم تسجل أي عملية انسحاب حتى الآن. 

وفي كل المسيرات التي انطلقت، بدعوة من الكنيسة الكاثوليكية للاحتجاج على "العدوان" على البلاد، ردد المتظاهرون هتافات من بينها "لا لبلقنة جمهورية الكونغو الديموقراطية" و"لا لنفاق المجتمع الدولي".

وشارك متظاهرون من جميع الأعمار، حاملين سبحات وردية وهم يرددون أناشيد دينية ويرفعون صلبانا ولافتات، في حوالى 15 مسيرة في العاصمة كينشاسا وفي شوارع عدد من المدن الأخرى. 

لكن المسيرة التي كانت مقررة في غوما عاصمة شمال كيفو والمدينة الكبيرة الواقعة على الحدود مع رواندا، ألغيت لتجنب "اختراق محتمل" لصفوفها. 

وسجل هدوء نسبي الأحد على جبهات مختلفة. لكن مصادر عدة تحدثت عن تعزيز مواقع في أماكن معينة، لا سيما مواقع حركة 23 مارس باتجاه كيششي. 

وسادت حالة ذعر مساء السبت في كيباتي على بعد نحو 15 كلم شمال غوما، عندما فتح جندي كونغولي ثمل حسب شهود، النار على السكان ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص. 

وأسفر الحادث عن مقتل شخص رابع هو جندي قتله الحشد الغاضب عند مروره.

وجرح عدد آخر من المدنيين، كما ذكرت مصادر متطابقة.

ويجري البحث عن مطلق النار الاحد. 

وتقع كيباتي إلى الجنوب من كيبومبا مباشرة حيث يقع أقرب خط أمامي للجبهة إلى غوما منذ أسابيع. ويشعر سكان هذه البلدة بالقلق من احتمال وصول المتمردين إليها.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium