أعلنت الصين اعادة فتح حدودها مع هونغ كونغ الأحد والسماح بالسفر بينهما بعد إغلاق استمر حوالى ثلاث سنوات، في محاولة لتخفيف ما تم فرضه من قيود لكبح جائحة كوفيد.
وقد أغلقت جميع المعابر البالغ عددها 12 بين الجانبين باستثناء ثلاثة، منذ حوالى ثلاث سنوات مع اعتماد الصين استراتيجية "صفر كوفيد" التي فُرضت في سياقها قيود هي من الأشدّ في العالم لاحتواء انتشار الوباء.
وعلى غرار الصين، فرضت هونغ كونغ سياسات للجم انتشار الوباء مع قيود صارمة مثل الحجر الصحي الإلزامي ما أثر على أعداد الوافدين منها واليها.
تسببت هذه القيود والتدابير في انفصال عائلات وتضرر قطاع السياحة وتعطل رحلات العمل، وقد عانت هونغ كونغ خصوصا، إذ أنهت العام 2022 على ركود اقتصادي عميق.
في مطلع كانون الأول رفعت بيجينغ غالبية التدابير الصحية في ظلّ التبرّم المتنامي في أوساط السكان، ملغية الحجر الفندقي المكلف والقيود على السفر التي أثّرت كثيرا على الاقتصاد.
ومذاك، تشهد حالات كوفيد-19 ارتفاعا شديدا يتسبب باكتظاظ المستشفيات والمشارح.
والخميس، أعلن مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو الصيني أن السفر "سوف يستأنف بشكل تدريجي ومنظم" اعتبارا من الأحد، في اليوم الذي سترفع فيه الصين اجراء الحجر الصحي الإلزامي للوافدين من الخارج.
ولكن لا تمثل هذه الإجراءات عودة الأمور بالكامل إلى طبيعتها، إذ لا يزال يتعين على الوافدين من هونغ كونغ إلى الصين تقديم نتيجة سلبية لاختبار كوفيد ضمن 48 ساعة من السفر - وهو إجراء انتقدته بيجينغ حين تبنته دول أخرى هذا الأسبوع تجاه المسافرين الصينيين مع عودة ارتفاع معدلات العدوى.
وبحسب بيان مكتب هونغ كونغ وماكاو، ستبدأ سلطات الهجرة استئناف منح التأشيرات للمسافرين من الصين الى هونغ كونغ وماكاو "وفق الوضع الوبائي وقدرات الخدمة" في المنطقتين.
ولم يذكر البيان عدد النقاط التي سيعاد فتحها أو ما إذا كان سيحدد حصة يومية من المسافرين على المعابر الحدودية.
ولمزيد من التفاصيل، تعقد حكومة هونغ كونغ مؤتمرا صحافيا في وقت لاحق الخميس.
وكانت وسائل إعلام محلية في هونغ كونغ تحدثت في الفترة الأخيرة عن أن المرحلة الأولى من إعادة فتح الحدود ستشهد حصة يومية تراوح بين 50 و 100 ألف مسافر.