مثل البيلاروسي الحائز جائزة نوبل للسلام أليس بيالياتسكي أمام محكمة في مينسك الخميس في إطار ما يراه أنصاره حملة على مجموعة "فياسنا" الحقوقية التي أسسها.
أسس بيالياتسكي الذي نال مناصفة جائزة نوبل للسلام، "فياسنا" (الربيع) التي تعد أبرز مجموعة حقوقية في الدولة الاستبدادية العام 1996.
وأفادت "فياسنا" على وسائل التواصل الاجتماعي أن بيالياتسكي ومساعديه فالنتين ستيفانوفيتش وفلاديمير لابكوفيتش مثلا في قفص الاتهام في قاعة المحكمة مع بدء جلسة الاستماع.
وسجن بيالياتسكي (60 عاما) ومساعداه بعد تظاهرات واسعة النطاق ضد النظام عام 2020 عندما أعلن الرئيس الاستبدادي ألكسندر لوكاشينكو فوزه في انتخابات اعتبرها المجتمع الدولي مزوّرة.
وبمساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نفّذ لوكاشينكو حملة أمنية ضد المعارضة فسجن معارضيه أو دفعهم إلى المنفى.
وسيعقب انطلاق محاكمة "فياسنا" سلسلة محاكمات لصحافيين مستقلين وستفيتلانا تيخانوفسكايا، زعيمة المعارضة المقيمة في المنفى.
ويقبع بيالياتسكي وستيفانوفيتش ولابكوفيتش في السجن منذ تموز 2021، بعدما اتهموا في البداية بالتهرب الضريبي.
وذكرت "فياسنا" في تشرين الثاني أن الناشطين الحقوقيين يواجهون اتهامات حاليا بتهريب "كميات كبيرة من النقود" إلى بيلاروسيا لتمويل أنشطة المعارضة.
ويواجهون حاليا عقوبة بالسجن لمدة تراوح بين سبع سنوات و12 سنة.
ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة الاثنين عدد من موظفي "توت-باي" Tut.by، أكبر منصة إخبارية مستقلة في بيلاروسيا، بينهم رئيسة تحريرها مارينا زولوتوفا.
ويواجهون اتهامات عدة تشمل التهرّب الضريبي و"إثارة العداوة".
وصنفت المنصة في 2021 على أنها "متطرفة".
وفي اليوم نفسه، سيمثل الصحافي والناشط البيلاروسي-البولندي أندريه باجوبوت (49 عاما) أمام محكمة في مدينة غرودنو (غرب).
واعتُقل في آذار 2021 ووجّهت له اتهامات التحريض على الكراهية وتوجيه "دعوات تهدف للإضرار بالأمن القومي لبيلاروسيا"، بحسب "فياسنا".
ويواجه في حال إدانته حكما بالسجن 12 عاما.
وفي 17 كانون الثاني، ستحاكم تيخانوفسكايا غيابيا.
تواجه المعارضة البالغة 40 عاما سلسلة اتهامات تشمل الخيانة العظمى والتآمر لانتزاع السلطة بطريقة غير دستورية وتأسيس ومنظمة متطرفة وقيادتها.
وأعلنت تيخانوفسكايا فوزها في انتخابات 2020 الرئاسية لكنها تقيم اليوم في منفاها في ليتوانيا.
وتفيد "فياسنا" بوجود 1448 سجينا سياسيا في بيلاروسيا حتى 31 كانون الأول.