روسيا تحتاج إلى حرب جديدة في كوسوفو؟

أعلن الكرملين الأربعاء 28-12-2022، أن "روسيا تدعم ما تقوم به صربيا بهدف وضع حدّ للتوترات في كوسوفو التي شهدت إطلاق نار وانفجارات، حيث أقيمت حواجز على الطرق". وصرح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: "لدينا علاقات وثيقة جدًا كحليفين، مبنية على علاقات تاريخية وروحية مع صربيا"، موضحًا أن "موسكو تتابع بانتباه شديد ما يحصل في كوسوفو وكيفية ضمان حقوق الصرب في الإقليم الصربي السابق".لم يصمد اتفاق "تجنّب المزيد من التصعيد" بين صربيا وكوسوفو طويلًا، فالتوتر بين بلغراد وبريشتيا عاد ليتصاعد، منذ 10 كانون الأول الماضي، إلى حدّ بات معه ان "عود ثقاب واحدا كافٍ لإشعال كل شيء"، إذ تبدو الحكومة الكوسوفية مصممة على تفكيك تمرد الأقلية الصربية الرافضة لاستقلال كوسوفو عن صربيا. في المقابل تبدو صربيا حازمة في قرارها الدفاع عن صرب كوسوفو، لذلك حشدت جيشها عند الحدود لمنع ما وصفه وزير الدفاع الصربي ميلوش فوسيفياش بـ"إرهاب منظم من إدارة الإقليم ورئيس وزراء كوسوفو، غير المعترف بها، ألبين كورتي، وسياسته التي تتجسد في التطهير العرقي الكامل". لطالما أبدت القوى الغربية تخوفها من النفوذ الروسي في منطقة البلقان، خصوصًا بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، وهو ما يفسر سعيها الدائم الى تغليب الحلول الديبلوماسية، وتجنب الانزلاق الى نزاعات...