استُقبل الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو السبت بتصفيق حار في المؤتمر السنوي للمحافظين الأميركيين الذي حرص خلاله على إظهار قربه من دونالد ترامب وشكك في هزيمته أمام لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في الاقتراع الأخير.
في اليوم الأخير من المؤتمر السياسي الكبير الذي نُظّم في إحدى ضواحي واشنطن، رأى بولسونارو (67 عاماً) الذي يقيم في فلوريدا منذ نهاية كانون الأول، أن علاقته بالرئيس الجمهوري السابق "استثنائية".
وتطرّق في حديثه إلى الحضور في الصالة المكتظة، عبر مترجم، إلى عدد من القضايا العزيزة على اليمين الأميركي من حقوق المتحولين جنسياً إلى انتقاد لقاح كوفيد و"التهديد" الاشتراكي.
كما شكك بولسونارو الذي يوصف أحياناً بأنّه "ترامب المناطق المدارية"، في هزيمته في الانتخابات الرئاسية التي جرت في البرازيل في تشرين الأول. وقال وسط هتافات من الحضور"حصلت على دعم في 2022 أكبر من 2018 ولا أفهم لماذا تقول الأرقام عكس ذلك".
يُشكّك دونالد ترامب الذي ألقى خطاباً أيضاً، في فوز خصمه الديموقراطي جو بايدن في انتخابات 2020.
وكان الكابتن البرازيلي السابق في الجيش إلى الولايات المتحدة في 30 كانون الأول قبل تنصيب لولا تماماً في الأول من كانون الثاني، رافضاً تسليم الوشاح الرئاسي إلى خليفته حسب التقاليد.
وفي الثامن من كانون الثاني، شجب متأخراً وبفتور اعتداء أنصاره على المؤسسات في برازيليا. وعلى الرغم من نفيه تورطه في هذه الحوادث، يخضع بولسونارو لتحقيق تجريه المحكمة العليا في بلاده لتحديد دوره في الهجوم.
ومع ذلك، أشار مؤخراً إلى رغبته في العودة إلى بلاده. وقال السبت: "أشعر أنّ مهمتي لم تنتهِ بعد".