وصل رئيس الوزراء الأوسترالي أنتوني ألبانيزي، الأحد، إلى جاكرتا في زيارة تستمرّ ثلاثة أيام في اندونيسيا بعدما تعهّد تعميق التعاون بين البلدين.
وزيارة ألبانيزي لاندونيسيا هي أول زيارة ثنائية له منذ أصبح رئيسًا لوزراء أوستراليا في 23 أيار.
ومن المقرر أن يلتقي ألبانيزي، برفقة عدد من الوزراء منهم وزيرة الخارجية بيني وونغ، الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو الاثنين.
وقال ألبانيزي في بيان صحافي قبل بدء رحلته "إندونيسيا هي إحدى أقرب جيراننا، لذلك التزمت زيارتها بأسرع وقت ممكن".
وتابع "أتطلّع إلى بناء المزيد من العلاقات بيننا، بما في ذلك إحياء علاقتنا التجارية وتعزيز التعاون على صعيد المناخ والبنى التحتية والطاقة".
وقالت وونغ في وقت سابق إن الحكومة الأوسترالية الجديدة ستعطي أولوية أكبر لدول جنوب شرق آسيا وخصوصًا اندونيسيا.
وكان سكوت موريسون آخر رئيس حكومة أوسترالي يزور اندونيسيا، في العام 2019.
وأشار مدير قسم شرق آسيا والمحيط الهادئ في وزارة الخارجية الاندونيسية سانتو دارموسومارتو، في مؤتمر صحافي الخميس، إلى أنه أصبح تقليدا أن يخص رئيس الوزراء الأوسترالي الجديد، أندونيسيا التي تتمتع بأكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، بزيارته الأولى إلى الخارج.
ولفت إلى أن المحادثات خلال الزيارة ستركّز على التعافي الاقتصادي في فترة ما بعد الجائحة وعلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين إندونيسيا وأوستراليا وهي اتفاقية تجارية تمّ التصديق عليها في 2020 ولكن لم تُطبّق بالكامل بسبب تفشي كوفيد-19.
وسيبحث المسؤولون أيضًا في قمة مجموعة العشرين لهذا العام والتي ترأسها اندونيسيا.
وأشار توكو ريزاسياه، الخبير في العلاقات الدولية من جامعة بادجادجاران، خلال حديث مع وكالة فرانس برس الأحد، إلى أن "العلاقات الأوسترالية-الإندونيسية يمكنها أن تكون مضطربة ومتأرجحة".
وقال إن العلاقات بين الدولتين قد تكون في خطر إذا دفعت أوستراليا جارتها نحو الاصطفاف أو "أجبرتها على أن تكون جزءًا من اتفاق أوكوس" الأمني المبرم العام الماضي بين أوستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة لتزويد البحرية الأوسترالية غواصات تعمل بالطاقة النووية.
وكانت اندونيسيا من بين الدول الآسيوية التي عبرت عن مخاوف حيال اتفاق "أوكوس"، إذ حذّر وزير خارجيتها ريتنو مرسودي من أنه قد يؤدي إلى سباق تسلح نووي في المنطقة.
وأوستراليا جزء أيضًا من تحالف "كواد" الرباعي للحوار الأمني، الهادف إلى مواجهة تصاعد نفوذ الصين العسكري في منطقة آسيا-المحيط الهادئ.
لكن إندونيسيا تفضل عدم الانحياز عندما يتعلق الأمر بالمنافسة بين القوى العظمى.
وبلغت قيمة المبادلات التجارية بين أوستراليا وإندونيسيا 12,3 مليار دولار بين 2018 و2019.