تواصل البحث عن مفقودين، الثلثاء، بعد انفصال كتلة ضخمة عن جبل مارمولادا الجليدي الذي يعد الأكبر في سلسلة الألب الإيطالية، مع تكثيف عدد الطائرات المسيرة والمروحيات، على الرغم من أن فرص العثور على ناجين ضئيلة.
وقد خلفت الكارثة التي وقعت الأحد ما لا يقل عن سبعة قتلى وثمانية جرحى، فيما ما زال عشرات الأشخاص مفقودين، بحسب أقاربهم، لكن وجودهم حين انهيار الجبل الجليدي لم يتأكد بعد.
وقال جيوفاني برنارد، رئيس بلدية كانازي، لوكالة فرانس برس، إن رجال الإنقاذ نشروا طائرات مسيّرة حرارية، على أمل تحديد مكان أي ناجين بين كتل الجليد والصخور المنهارة.
وحذر جورجيو غاجير، رئيس خدمة الإنقاذ في جبال الألب، من أن فرص العثور على ناجين "شبه معدومة".
أوضحت خلية الأزمة في كانازي أن "الخطر يتمثل في احتمال انفصال كتل جليدية أخرى. وما زال الوصول إلى المنطقة بأكملها مغلقاً"، ولهذا يُعتمد في أعمال البحث على الطائرات المسيرة والمروحيات فوق مكان الكارثة.
وقعت الكارثة غداة تسجيل درجة حرارة قياسية بلغت 10 درجات مئوية (50 درجة فهرنهايت) على قمة الجبل الجليدي، مرتبطة "بدون شك بتدهور البيئة والوضع المناخي"، على ما أكد رئيس الوزراء ماريو دراغي الذي زار المكان الاثنين وقدم "خالص التعازي" للضحايا وعائلاتهم.
تم التعرف على ثلاثة فقط من متسلقي الجبال السبعة الذين لقوا حتفهم، لكن السلطات الإيطالية لم تكشف عن جنسياتهم.
أكدت وزارة الخارجية التشيكية لوكالة فرانس برس أن أحد رعاياها كان من بين الضحايا.
وفتح مكتب المدعي العام في منطقة ترينتو تحقيقا لتحديد أسباب المأساة.
انهارت الكتلة الجليدية الضخمة بالقرب من بونتا روكا، على الطريق الذي يستخدمه عادة متسلقو الجبال للوصول إلى القمة.
ووقع الانهيار الجليدي عند جبل مارمولادا، الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 3300 متر، وهو أعلى جبل ضمن سلسلة جبال دولوميت التي تمتد عبر منطقتي ترينتو وفينيتو الإيطاليتين.