قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي إنه أثار مسألة حقوق الإنسان خلال لقاء في أنقرة مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
زار دراغي مع وفد حكومي كبير أنقرة بعد عام واحد من وصفه إردوغان بأنه "ديكتاتور" ما أدى إلى توتر شديد بينهما في خضم نزاع دبلوماسي حول ترتيبات الجلوس خلال اجتماع إردوغان مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
أجرى دراغي وإردوغان محادثات قصيرة منذ ذلك الحين على هامش قمتين في روما وبروكسل، لكن اجتماعهما في أنقرة اليوم كان أول لقاء رسمي بينهما منذ الخلاف.
رحبّ إردوغان شخصياً بدراغي وأقام له حفلًا كبيرًا في قصره الرئاسي وتبادل الزعيمان الابتسامات.
بعدها أعلنا عن توقيع تسع اتفاقيات تهدف إلى تعزيز التعاون التجاري والعسكري بين القوتين المتوسطتين. ولم يتطرق أيّ منهما مباشرة إلى الحرب الكلامية سابقًا بينهما.
لكن دراغي قال إنه أثار قضايا حقوق الإنسان وانسحاب تركيا العام الماضي من اتفاقية اسطنبول لمكافحة العنف ضد المرأة.
وقال دراغي: "في حديثنا، ناقشنا أيضًا أهمية احترام حقوق الإنسان... شجعت الرئيس إردوغان على العودة إلى اتفاقية اسطنبول بشأن العنف ضد المرأة".
ولم يرد إردوغان على تصريحات دراغي لكنه أشار إلى أنه يأمل في أن تظهر إيطاليا دعمًا "أقوى" لمساعي تركيا المتعثرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
تزايد القلق الدولي بشأن حقوق الإنسان في تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 التي أعقبتها عمليات تطهير واسعة النطاق سُجن جراءها عشرات الآلاف أو فُصلوا من وظائفهم الحكومية.
سحب إردوغان تركيا من اتفاقية اسطنبول تحت ضغط من الأعضاء الأكثر تحفظًا في ائتلافه الحاكم.
لكن الدور الحاسم لتركيا كقوة تابعة لحلف شمال الأطلسي في منطقة مضطربة ساعد في تعزيز دور إردوغان على المسرح العالمي.
وأكّد الزعيمان التركي والإيطالي دعمهما لإيجاد حل ديبلوماسي للحرب في أوكرانيا واستئناف تسليم الحبوب عبر البحر الأسود.
وقال إردوغان إنه يتوقع "تكثيف المحادثات بشأن الحبوب" مع روسيا وأوكرانيا في الأيام المقبلة.