أجرى الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين اتصالًا عبر الفيديو مع المستشار الألماني أولاف شولتس للبحث في أزمة الطاقة والتضامن الأوروبي لمواجهتها، قبل عقد مؤتمر صحافي، وفق ما أعلن قصر الإليزيه.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن "المكالمة المقرّرة ستشمل وضع الطاقة في أوروبا والتدابير المتخذة على المستويَين الوطني والأوروبي، للحفاظ على أمن الإمدادات والتصرّف بشأن أسعار الكهرباء والحفاظ على التضامن الكامل بين الدول الأعضاء. وسيتناولان التدابير الإضافية التي من الممكن اتخاذها لحماية الأُسر والشركات".
وبعد الاجتماع أي نحو الساعة الرابعة، سيعقد ماكرون مؤتمراً صحافيّاً.
ويأتي هذا الاجتماع بعد ثلاثة أيام على انعقاد مجلس الدّفاع الذي تطرّق الجمعة في الإليزيه إلى سبل تجنّب الانقطاع القسري للغاز والكهرباء في الشتاء المقبل.
ويلتقي وزراء الطاقة في دول الاتّحاد الأوروبي في التاسع من أيلول للتباحث في الوضع الحالي في اجتماع استثنائي. وتقترح المفوضيّة الأوروبية تحديد سقف لجزء من أسعار الكهرباء وتبنّي رسوم منظّمة للأُسر الأكثر هشاشة وتعزيز التدابير التحفيزية لتخفيض الاستهلاك.
أكّد المفوّض الأوروبي لشؤون الاقتصاد باولو جنتيلوني السبت أنّ "الاتحاد الأوروبي على استعداد جيد في حال الوقف الكامل لإمدادات الغاز الروسي، بفضل التخزين وإجراءات اقتصاد الطاقة".
من جانبها، أعلنت الحكومة الألمانية الأحد خطة بقيمة 65 مليار يورو لتخفيف الأعباء المالية للأُسر وقالت إنها تدرس استخدام جزء من أرباح استثنائية حققتها شركات الطاقة لدعم تمويل الخطة.
وأعلنت مجموعة "غازبروم" الروسية الجمعة "توقف عمل خط أنابيب "نورد ستريم" الحيوي لإمداد أوروبا بالغاز، بالكامل حتى انتهاء إصلاح توربين فيه، بعدما كان من المقرّر أن يعاود العمل السبت إثر عملية الصيانة".