مبنى مدمّر في أوكرانيا (أ ف ب).
هرع العشرات من رجال الإطفاء لإخماد حرائق، اليوم، في بلدة بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف، في أعقاب ضربات متعددة نفذتها ما قال مسؤولون محليون إنّها طائرات مسيّرة إيرانية الصنع، تُعرف غالباً باسم "الطائرات المسيّرة الانتحارية".
وقال حاكم منطقة كييف، أوليكسي كوليبا، إنّ ستّ طائرات مسيّرة ضربت مبنى خلال الليل في بيلا تسيركفا، الواقعة على بعد نحو 75 كيلومتراً جنوبي العاصمة.
وأبلغت أوكرانيا عن سلسلة من الهجمات الروسية بطائرات مسيّرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-136 في الأسابيع الثلاثة الماضية، لكن الضربات على بيلا تسيركفا كانت الأقرب إلى كييف.
وتنفي إيران تزويد روسيا بالطائرات المسيرة، بينما أحجم الكرملين عن التعليق.
ويبدو أنّ القوات الأوكرانية تشعر بالتهديد بسبب الطائرات المسيّرة، التي تقول كييف إنّ موسكو بدأت في استخدامها في ساحة المعركة في أيلول.
وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إهنات، في تصريحات بثّها التلفزيون اليوم، إنّ الطائرات المسيّرة انطلقت من مناطق محتلة في جنوب أوكرانيا، وإنّ ستّ طائرات مسيّرة أخرى أُسقطت قبل أن تصل إلى أهدافها.
وأضاف إهنات: "هذا تهديد جديد لجميع قوات الدفاع (الأوكرانية)، ونحتاج إلى استخدام جميع الوسائل المتاحة لمحاولة مواجهته"، ووصف حجم الطائرة المسيّرة بأنّها مثل قذيفة مدفعية.