إثيوبيا (أ ف ب).
أعلنت الحكومة الإثيوبية، اليوم، أنّها قبلت دعوة من الاتحاد الأفريقي لإجراء محادثات سلام مع متمرّدي تيغراي بعد ما يقرب من عامين من الحرب الشرسة في شمال البلاد.
وقال مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء أبيي أحمد، رضوان حسين، عبر "تويتر"، إنّ الحكومة "قبلت هذه الدعوة التي تتماشى مع موقفنا المبدئي في ما يتعلّق بالحل السلمي للصراع وضرورة إجراء محادثات دون شروط مسبقة".
وتمّت دعوة الجانبين لإجراء محادثات في جنوب أفريقيا نهاية هذا الأسبوع، وفقًا لرسالة كتبها رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد.
وتتحدث الرسالة عن "مناقشات بين الطرفين"، الحكومة الإثيوبية والمتمردين، مِمّا يشير إلى أنّ إريتريا المجاورة، وهي إحدى الدول الأكثر انغلاقاً واستبداداً في العالم، والتي يدعم جيشها قوات الحكومة الإثيوبية، غير مدعوة إلى المحادثات التي تهدف إلى وضع حد للمعارك الدائرة منذ نحو عامين في ثاني بلدان أفريقيا من حيث عدد السكان.
ودفع تصاعد العنف أخيراً القوات الإريترية للانخراط مجدّداً في النزاع دعماً للقوات الإثيوبية التي تخوض مواجهات ضد جبهة تحرير شعب تيغراي على عدة محاور في شمال البلاد.
ورفضت المتحدثة باسم الاتحاد الأفريقي أيبا كالوندو تقديم معلومات عن موعد ومكان المحادثات، وقالت لوكالة "فرانس برس": سنعلن التفاصيل بالشكل والوقت المناسبين"، مضيفةً أنّ العملية "على المسار الصحيح".
ومساء، أصدرت السلطات المتمرّدة في تيغراي بياناً أبدت فيها استعدادها لإرسال "فريق من المفاوضين إلى جنوب أفريقيا"، طالبة الحصول على "توضيحات تتصل ببعض القضايا".
وتساءل البيان: "هل سيكون هناك أفرقاء آخرون مدعوون بوصفهم مشاركين أو مراقبين او ضامنين؟ وما الدور الذي تتوقعونه من المجتمع الدولي؟".