النهار

اكتشاف مقبرة جماعية في أذربيجان
المصدر: "أ ف ب"
اكتشاف مقبرة جماعية في أذربيجان
المقبرة الجماعية في أذربيجان (أ ف ب).
A+   A-
اكتشفت أذربيجان اليوم مقبرة جماعيّة لجنود أذربيجانيّين أعدمهم، بحسب باكو، إنفصاليّون أرمن خلال الحرب الأولى حول إقليم ناغورني قره باغ مطلع التسعينات.

وقال حكمت حاجييف المستشار الديبلوماسي للرّئيس إلهام علييف على تويتر "اكتشفت مقبرة جماعيّة لجنود أذربيجانيّين عُذِّبوا وأُعدِموا خِلال حرب قره باغ الأولى في بلدة إديلي".

وذكر أنّه "لا يزال أربعة آلاف أذربيجاني في عدّاد المفقودين منذ هذه الحرب الأولى. واتّهم أرمينيا برفض الكشف عن موقع المقابر الجماعية".

وصرّح المسؤول في لجنة أسرى الحرب الأذربيجانية ناميغ أفندييف  أنّه "عثر على 25 جثّة منذ شباط في مقبرة جماعيّة في إديلي".

يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي أسفر فيه القتال على الحدود الرسميّة بين أرمينيا وأذربيجان عن مقتل أكثر من 280 شخصاً في أيلول، ممّا أثار مخاوف من اندلاع حرب كُبرى جديدة بين البلدين.

واتّهمت يريفان باكو بـ"ارتكاب جرائم حرب في الاشتباكات الأخيرة بما في ذلك إعدام وتعذيب جنود أرمن أسرى".

ردّاً على ذلك، أعلنت باكو "فتح تحقيق من قبل النّيابة العسكريّة في انتهاكات محتملة".

ودارت مواجهات بين هاتين الجمهوريّتين السوفياتيّتين السّابقتين في القوقاز خلال الحرب الأولى للسّيطرة على ناغورني قره باغ في مطلع التّسعينات والتي تسبّبت في مقتل 30 ألف شخص ولم يتمّ تسويتها أبداً.

في خريف 2020، وقعت معارك مجدّداً على نطاق واسع بين البلدين حول هذه المنطقة الجبليّة الواقعة رسميّاً في أذربيجان ولكن يسكنها بشكل أساسي الأرمن.

خلّفت هذه الحرب الأخيرة 6500 قتيل وانتهت بهزيمة يريفان التي فقدت أراضي في قره باغ ومحيطها حيث تمّ نشر ألفيّ جندي روسي لحفظ السّلام بعد وقف لإطلاق النّار تمّ التوصّل إليه برعاية موسكو.

لكن مع تزايد عزلة روسيا على الساحة الدولية منذ غزوها لأوكرانيا في نهاية شباط اتخذت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي زمام المبادرة في عملية التطبيع دون أن تنجح في لجم اعمال العنف ولا التوصل إلى معاهدة سلام.

وأفرجت أذربيجان الثلثاء عن 17 أسير حرب أرمنيا بعد وساطة من واشنطن.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium