من المحاكمات السابقة في قضية تفجيرات بروكسيل (أ ف ب).
تبدأ بلجيكا اليوم الإجراءات القضائية لأكبر محاكمة لها على الإطلاق، لتحديد ما إذا كان عشرة رجال قد شاركوا في التفجيرات الانتحارية التي نفّذها إسلاميون متشدّدون في بروكسيل عام 2016 وأسفرت عن مقتل 32 شخصاً وإصابة أكثر من 300 آخرين.
وبعد أكثر من ست سنوات على الهجمات، ستُحدِّد القاضية لورينس ماسارت، رئيسة المحكمة، اليوم، هوية جميع أطراف القضية بمن في ذلك المتهمون والمحامون الذين يمثلون حوالي ألف شخص تضرّروا من الهجمات التي أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عنها.
وستتحدّث ماسارت بعد ذلك أمام هيئة المحلفين، التي تم اختيارها من بين مجموعة من ألف بلجيكي الأسبوع الماضي في عملية استمرت 14 ساعة.
وثمة صلة واضحة بين المحاكمة وتلك التي أجرتها فرنسا في هجمات باريس في تشرين الثاني 2015. فقد حُكم على ستة من المتهمين في تفجيرات بروكسيل بالسجن لمدد تتراوح بين 10 سنوات ومدى الحياة في فرنسا في حزيران، لكن المحاكمة البلجيكية ستكون مختلفة من حيث أنه سيتم البت فيها من قبل هيئة محلفين وليس قضاة.
وأسفر التفجير المزدوج في مطار بروكسيل، وتفجير قنبلة ثالثة في مترو المدينة في 22 آذار 2016، عن مقتل 15 رجلاً و17 امرأة من جنسيات متعددة، الكثير منهم يقيم في بروكسيل التي تضم مؤسسات للاتحاد الأوروبي ومقر حلف شمال الأطلسي.
ويُتّهم تسعة من بين الرجال العشرة بارتكاب جرائم قتل متعددة والشروع في القتل في سياق إرهابي، ويحتمل صدور أحكام بالسجن مدى الحياة، كما اتُهم الجميع بالمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية.
ومن المتوقع أن يبدأ المدّعون قراءة لائحة الاتهام المكونة من 486 صفحة غداً الثلثاء قبل بدء جلسات الاستماع لنحو 370 خبيراً وشاهداً.
ويتوقع أن تستمر المحاكمة في المقر السابق لحلف الأطلسي سبعة أشهر، وتُقدَّر تكلفتها بما لا يقل عن 35 مليون يورو (36,9 مليون دولار).