نددت ألمانيا الجمعة ببيلاروسيا على خلفية محاكمة أليس بيالياتسكي حائز جائزة نوبل للسلام واثنين من مساعديه في إطار ما يراه أنصاره حملة على مجموعة حقوقية أسسها.
وكتبت وزارة الخارجية في تغريدة أن "الحكومة الفدرالية تدين بشدة المحاكمة الصورية ذات الدوافع السياسية في بيلاروسيا بحق بيالياتسكي وفالنتين ستيفانوفيتش وفلاديمير لابكوفيتش".
ومثل بيالياتسكي الذي نال العام الماضي مناصفة جائزة نوبل للسلام، أمام المحكمة الخميس إلى جانب سيفانوفيتش ولابكوفيتش بتهمة تهريب أموال نقدية إلى بيلاروسيا لتمويل أنشطة المعارضة.
لكن المنتقدين يعتبرون إن الغرض الحقيقي للمحاكمة هو شن حملة على منظمة "فياسنا" (الربيع) التي تعد أبرز مجموعة حقوقية في الدولة الاستبدادية وأسسها بيالياتسكي العام 1996.
وقالت الوزارة الألمانية إن الرجال الثلاثة "يحاكَمون فقط لتمسكهم بالحقوق الإنسانية والمدنية".
أضافت أن "الحكومة الفدرالية تطالب بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين الذين يزيد عددهم عن 1400 من جانب الأشخاص الموجودين في السلطة في مينسك. إن العنف والقمع بحق المجتمع المدني البيلاروسي يجب أن يتوقفا".
وسجن بيالياتسكي (60 عاما) ومساعداه بعد تظاهرات واسعة النطاق ضد النظام عام 2020 عندما أعلن الرئيس الاستبدادي ألكسندر لوكاشنكو فوزه في انتخابات اعتبرها المجتمع الدولي مزوّرة.
وبمساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نفّذ لوكاشنكو حملة أمنية ضد المعارضة فسجن معارضيه أو دفعهم إلى المنفى.
ويقبع بيالياتسكي وستيفانوفيتش ولابكوفيتش في السجن منذ تموز 2021، بعدما اتهموا في البداية بالتهرب الضريبي.