طلب المدعي العام الروسي الخميس إنزال عقوبة الحبس 25 عاماً في حقّ المعارض فلاديمير كارا-مورزا المتّهم خصوصاً بالخيانة العظمى، في قضية أصبحت رمزاً للقمع الروسي منذ بدأت قوات موسكو غزو اوكرانيا.
إثر جلسة في المحاكمة التي تجري بعيداً من الإعلام، قال وكيل الدفاع عن كارا-مورزا فاديم بروخوروف في تصريح لوكالة "فرانس برس": "أؤكد (أن المدعي العام طلب) الحرمان من الحرية 25 عاماً".
كارا-مورزا متّهم في القضية نفسها بـ"الخيانة العظمى" ونشر "معلومات كاذبة" عن الجيش الروسي والعمل بشكل غير مشروع لصالح منظّمة "غير مرغوب فيها". والعقوبة التراكمية التي طلبت النيابة العامة إنزالها بالمعارض هي الأقسى المنصوص عليها في القانون الجنائي.
يقبع كارا-مورزا في الحبس الاحتياطي منذ نيسان 2022، وهو معارض للرئيس فلاديمير بوتين منذ أمد طويل. وكاد يموت بعدما تعرّض وفق قوله، لعمليّتَي تسميم في عامي 2015 و2017، يتّهم موسكو بتدبيرهما سعياً لاغتياله.
وأُرجئت جلسات عدّة في محاكمته التي بدأت في 13 آذار من العام الماضي، بسبب تدهور صحّته. وبحسب محاميه، يعاني المعارض الاعتلال العصبي واضطرابات عصبية عضلية من جراء عمليتي التسميم.
وكان كارا-مورزا مقرّباً من بوريس نيمتسوف الذي قُتل بالرصاص بالقرب من الكرملين في 2015 ومن ميخائيل خودوركوفسكي رجل الأعمال الثري الذي قضى عشر سنوات في السجن لمعارضته بوتين.
ويقبع معارضو بوتين بغالبيتهم في السجون أو يتواجدون في المنفى. ويقضي أشهرهم أليكسي نافالني عقوبة بالحبس تسع سنوات لإدانته بالاحتيال في قضية يعتبر كُثُر أنها سياسية.
واعتُقل نافالني في كانون الثاني 2021 لدى عودته إلى روسيا من ألمانيا حيث تلقى العلاج بعد تعرضه لعملية تسميم خطيرة في سيبيريا يَتهم المعارض الكرملين وأجهزة الاستخبارات الروسية بتدبيرها.
كذلك، يقضي المعارض إيليا ياشين حكماً بالسجن لثماني سنوات ونصف سنة منذ إدانته في كانون الأول بسبب انتقاده غزو أوكرانيا.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
