عقد وزيرا خارجية السعودية وإيران لقاءً نادراً في بكين الخميس، استكمالاً لاتفاق ديبلوماسي مفاجئ توسّطت فيه الصين الشهر الماضي، من أجل تمهيد الطريق لتطبيع العلاقات بعد سنوات من التوترات.
ووقعت إيران والسعودية بياناً مشتركاً في الصين وتم الاتفاق على بدء ترتيبات إعادة فتح السفارتين والقنصليات، وعلى استئناف الرحلات الجوية وتسهيل منح التأشيرات للمواطنين، بالإضافة إلى استئناف الزيارات المتبادلة للمسؤولين وممثلي القطاع الخاص.
وجاء في البيان الذي نشرته وسائل إعلام رسمية إيرانية وسعودية، "أکد الجانبان خلال المباحثات على أهمیة متابعة تنفیذ اتفاق بکین وتفعیله، بما یعزز الثقة المتبادلة ویوسع نطاق التعاون، ویسهم فی تحقیق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة".
وسبق أن أوردت قناة الإخبارية السعودية الرسمية أن وزيري الخارجية عقدا "اجتماعاً موسعاً ضم وفدي البلدين بحثا فيه تنفيذ الاتفاق على عدة أصعدة".
وكانت طهران والرياض أعلنتا في 10 آذار عن اتفاق بوساطة الصين لاستئناف العلاقات بعد سبع سنوات من القطيعة إثر مهاجمة البعثات الديبلوماسية السعودية في إيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر.
وفي مقطع مصوّر قصير على "تويتر"، تبادل بن فرحان ونظيره الإيراني التحيّة قبل أن يجلسا متجاورين.