النهار

الأمم المتحدة تدعو سري لانكا إلى العودة عن "مسارها نحو العسكرة"
المصدر: أ ف ب
الأمم المتحدة تدعو سري لانكا إلى العودة عن "مسارها نحو العسكرة"
عناصر من فرقة كوماندوز تابعة لشرطة سري لانكا يقدمون عرضا في كولومبو خلال احتفالات بيوم الشرطة السري لانكية (3 أيلول 2022، أ ف ب).
A+   A-
دعت الأمم المتحدة سري لانكا للعودة فورا عن "مسارها نحو العسكرة" وذلك في تقرير حول أوضاع حقوق الإنسان في بلد يواجه اضطرابات سياسية وأسوأ أزمة اقتصادية.

وقالت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الأخير إن على "الحكومة الجديدة أن تعود فورا عن انزلاقها نحو العسكرة وانهاء اعتمادها على قوانين أمن صارمة وقمعها للمتظاهرين السلميين".

أضافت أن على الحكومة أيضا أن "تظهر التزاما متجددا بإصلاح قطاع الأمن ووضع حد للإفلات من العقاب".

عانت الجزيرة الواقعة بجنوب آسيا هذا العام نقصا حادا في المواد الغذائية والوقود وانقطاعا للتيار الكهربائي لفترات طويلة وتضخما متسارعا، بعدما واجهت شحا في العملات الأجنبية الضرورية لاستيراد سلع أساسية.

وتخلفت الحكومة عن سداد دينها الخارجي البالغ 51 مليار دولار في نيسان/أبريل، كما تجري مفاوضات مع صندوق النقد الدولي على صفقة إنقاذ.

ويتوقع البنك المركزي السري لانكي تراجعا قياسيا للناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8 بالمئة للعام.

وقالت المفوضة السابقة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه التي انتهت مهامها الشهر الماضي، في التقرير إن المسؤولين عن إفلاس الدولة يجب أن يحاكموا.

وهذه المرة الأولى التي تثير فيها مفوضية حقوق الإنسان مسألة الأزمة الاقتصادية في تقرير جدد الدعوات لمحاكمة مرتكبي الفظائع في الحرب الأهلية التي استمرت طويلا.

وقال التقرير الذي جاء في 16 صفحة إن "المفوضية العليا تشجع المجتمع الدولي على دعم سري لانكا في تعافيها، ولكن أيضا في معالجة الأسباب الكامنة للأزمة ومنها الإفلات من العقاب في قضايا انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الاقتصادية".

وطلبت المفوضية من الحكومة الجديدة في سري لانكا دعم التحقيق في الجرائم الاقتصادية ورصد واستعادة أصول مسروقة.

ولم تتجاوب سري لانكا مع دعوات دولية تطالبها بالتحقيق في اتهامات بأن جنودها قتلوا 40 ألف مدني من التاميل في الأشهر الأخيرة للحرب الأهلية التي استمرت عقودا وانتهت في 2009.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium