النهار

مؤتمر كوب27 يدرج التعويض عن أضرار تغيّر المناخ في جدول أعماله للمرة الأولى
المصدر: رويترز
مؤتمر كوب27 يدرج التعويض عن أضرار تغيّر المناخ في جدول أعماله للمرة الأولى
شكري (الى اليمين) يستمع إلى أسئلة أعقبت افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2022، في منتجع شرم الشيخ (6 ت2 2022، أ ف ب).
A+   A-
وافقت الوفود المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ "كوب27" المنعقد حاليا في شرم الشيخ في مصر، بعد محادثات جرت في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، على إدراج القضية الحساسة المتعلقة بما إذا كان يجب على الدول الغنية تعويض الدول الفقيرة الأكثر تضررا من تبعات تغير المناخ في جدول الأعمال الرسمي للمرة الأولى.

وترفض الدول الغنية منذ أكثر من عشر سنوات إجراء مناقشات رسمية بشأن ما يشار إليه على أنه الخسائر والأضرار أو الأموال التي تمنحها لمساعدة البلدان الفقيرة لمعالجة آثار ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وقال سامح شكري، رئيس المؤتمر، خلال الجلسة العامة الافتتاحية لمؤتمر الأمم المتحدة لهذا العام، والذي يستمر أسبوعين وتحضره أكثر من 190 دولة، إن هذا القرار خلق مساحة مستقرة مؤسسية لمناقشة القضية الملحة المتمثلة في ترتيبات التمويل.

وكانت الدول الغنية قد عرقلت اقتراحا بتمويل الخسائر والأضرار خلال مؤتمر كوب26 في غلاسكو العام الماضي وأيدت بدلا من ذلك دعم إجراء حوار جديد لمدة ثلاث سنوات لمناقشات التمويل.

وقال شكري إن مناقشات الخسائر والأضرار المدرجة الآن في جدول الأعمال في كوب27 لن يضمن تقديم تعويضات أو الاعتراف بالضرورة بالمسؤولية، ولكنها تهدف إلى أن تؤدي إلى قرار حاسم "في موعد لا يتجاوز 2024".

وقد تؤدي هذه القضية إلى توتر هذا العام أكثر مما حدث في المؤتمرات السابقة لأن حرب أوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة وخطر حدوث ركود اقتصادي زاد من إحجام الحكومات عن التعهد بتقديم أموال للدول الفقيرة.

وقال هارجيت سينغ، رئيس الاستراتيجية السياسية العالمية في منظمة الشبكة الدولية للعمل من أجل المناخ غير الهادفة للربح، إن المفاوضات مساء أمس السبت قبل إقرار جدول الأعمال "كانت صعبة للغاية".

وأضاف "الدول الغنية في المقام الأول لم تكن تريد مطلقا إدراج قضية الخسائر والأضرار على جدول الأعمال".

وانتقد البعض اللغة الرافضة لإدراج قضية المسؤولية ولكن إدراج القضية رسميا على جدول الأعمال سيُلزم الدول الغنية بمناقشة المسألة على الرغم من أن ذلك كان أضعف من المأمول.

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان "إنهم يتوقعون عن حق مزيد من التضامن من الدول الغنية، وألمانيا مستعدة لذلك، سواء في تمويل المناخ أو في معالجة الأضرار والخسائر".

وتريد ألمانيا إطلاق "درع وقائي ضد مخاطر المناخ" خلال المؤتمر، وهي مبادرة كانت تدرسها مع دول متضررة مثل بنغلادش وغانا.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium