أعلنت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا ماكدانيال أن مرشحي حزبها لانتخابات التجديد النصفي المقبلة سيقبلون بالنتائج سواء فازوا أم لا، بينما يواجه الرئيس السابق دونالد ترامب تدقيقا في إصراره على إنكار نتائج العملية الانتخابية الأميركية.
وأعربت ماكدانيال عن اعتقادها بوجود "زخم جيد" لدى الجمهوريين يمكنهم من استعادة السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب في انتخابات الثلاثاء، ما سيؤدي في حال حدوثه الى إعاقة عمل الرئيس جو بايدن خلال النصف الثاني من ولايته.
وقالت ماكدانيال في حديث لبرنامج "حالة الاتحاد" على شبكة "سي ان ان" عن العملية الانتخابية إن الجمهوريين "يريدون ضمان أن تجري بشكل نزيه وشفاف، وبعد ذلك نترك العملية تأخذ مجراها ونقبل بالنتائج".
وعندما سئلت بشكل مباشر إن كان جميع المرشحين الجمهوريين سيقبلون بالنتائج حتى في حال خسارتهم، أجابت "سيقبلون".
وكان ترامب الذي لم يعترف حتى الآن بخسارته أمام بايدن قبل عامين يركز على الترويج لنظريات مؤامرة في الفترة التي تسبق الانتخابات.
ويؤيد مئات من المرشحين الجمهوريين لانتخابات الأسبوع المقبل مزاعم ترامب التي لا دليل عليها عن التزوير عام 2020، وهناك عدد منهم أيضا يشكك بالنتائج المرتقبة بعكس تصريحات ماكدانيال المطمئنة.
وعلى سبيل المثال رفضت كاري ليك المرشحة اليمينية المتطرفة لمنصب حاكم ولاية أريزونا الإقرار ما إذا كانت ستحترم النتائج.
وعندما سئلت من قبل شبكة "سي ان ان" الشهر الماضي إن كانت ستقبل بنتيجة الانتخابات التي تُظهر استطلاعات الرأي أنها متأرجحة، أجابت "سأفوز في الانتخابات، وسأقبل هذه النتيجة".
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، رفض السناتور رون جونسون عن ولاية ويسكونسن الذي يسعى لإعادة انتخابه الإفصاح أيضا إن كان سيقبل النتائج.
وقال السناتور الجمهوري بحسب صحيفة واشنطن بوست "سنرى ما ستفضي اليه الأمور"، مضيفا "هل سيحدث شيء يوم الانتخابات؟ هل يضمر الديموقراطيون شيئا؟".
ويثير وجود أكثر من 300 جمهوري من منكري نتائج الانتخابات على لوائح المرشحين مخاوف من حدوث فوضى قد لا تنتهي سريعا، وفق محللين.
وفي انعكاس للأجواء المتوترة، قرر قاض في ولاية أريزونا فرض قيود على الأشخاص الذين أعلنوا بشكل ذاتي عن نيتهم مراقبة الانتخابات، وظهروا بالقرب من مراكز الاقتراع وهم يحملون أسلحة ومعدات عسكرية.
وبعد الضغط عليها لإعطاء إجابة بشأن دعم حزبها لمراقبي الانتخابات الذاتيين الذين قاموا بتعيين أنفسهم، قالت ماكدانيال "لا ينبغي لأحد أن يخيف الناخبين"، وحضت المراقبين الذاتيين على "عدم خرق القانون".
لكنها دافعت عن ممارسات المراقبة القانونية مشيرة الى أنه يجب عدم ترهيب هؤلاء المراقبين.