الدمار الهائل في المدن التركية جرّاء الزلزال (أ ف ب).
بعدما أرسلت فريقَي إنقاذ إلى تركيا المجاورة، أعلنت الولايات المتحدة، اليوم، أنّها تعمل مع شركاء لها في سوريا لتقديم المساعدة للمنكوبين جراء الزلزال، على الرغم من أنّها لا تعترف بالحكومة السورية.
وقال ستيفن ألين، الذي يقود الاستجابة الميدانية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، إنّ الوكالة تعيد توجيه المساعدة التي كانت تُقدّم أصلاً لمساعدة السوريين المتضررين من الحرب.
وأكد لصحافيين: "لدينا سلسلة كاملة من تدابير الاستجابة الإنسانية في شمال غرب سوريا في الوقت الحالي"، موضحاً أنّ المساعدة الأميركية في سوريا تساهم في جهود الإنقاذ وتقدم احتياجات عاجلة أخرى بما في ذلك توفير المأوى والطعام.
ورفض ذكر أسماء المنظمات غير الحكومية العاملة مع الولايات المتحدة في سوريا، وذلك للحفاظ على أمن العمليات.
إلّا أنّه أشار إلى أنّ معظم الدمار الذي خلفه زلزال الإثنين في سوريا، كان في مناطق خارج سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد، الذي استعاد السيطرة على معظم أراضي البلاد بعد نزاع دامٍ مستمرّ منذ 2011.
وترفض الولايات المتحدة التطبيع مع الحكومة السورية بما في ذلك تقديم مساعدة مباشرة لإعادة إعمار البلاد مع الأسد الذي استأنف العلاقات مع دول عربية وكذلك مع تركيا.
وسبق أن أعلنت واشنطن أنها بصدد إرسال فريقَي إنقاذ إلى تركيا، الدولة الحليفة ضمن حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال ألين إنّ الفريقَين سيصلان صباح الأربعاء وسيتوجهان إلى مدينة أديامان، حيث كانت جهود البحث محدودة حتى الآن.
ويضمّ الفريقان القادمان على متن طائرتين من طراز "سي-130"، 158 عنصراً و12 كلب أثر و77100 كلغ من المعدّات المتخصصة، وفق قول ألين.
وأكد متحدثاً من أنقرة، أن "في حال كانت هناك حاجة للمزيد من المساعدة في ما يخصّ السكان الذين شُردوا أو يحتاجون إلى مساعدة فورية، فنحن بالتأكيد على استعداد لتقديم ذلك".