يحتفل العالم، غداً الأربعاء، في الثامن من آذار، باليوم العالمي للمرأة العالمي. سنلقي نظرة على ما يمثّله هذا الحدث وموضوعه هذا العام والقضايا التي يُركّز عليها النشطاء.
كشفت إسبانيا اليوم الثلثاء عن مشروع قانون لتعزيز حصة المرأة في السياسة والأعمال بما يشمل اقتراحا بأن تشغل النساء ما لا يقل عن 40 في المئة من المقاعد في مجالس إدارات الشركات الكبرى.
ما هو اليوم العالمي للمرأة؟
هو حدث سنوي للاحتفال بإنجازات النساء والدفع نحو تحسين أوضاع حقوقهنَّ وله جذور في الحركات الاشتراكية والعمالية في الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين خاصة وأنّ النساء كُنَّ يناضلنَ من أجل تحسين ظروف العمل والحق في التصويت.
وكان أول احتفال مُسجَّل به في عام 1911 في النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا عندما احتشد أكثر من مليون شخص لدعم حقوق المرأة.
ومنذ ذلك الحين، انتشرت فكرة إحياء اليوم العالمي للمرأة ليس فقط من حيث الحجم ولكن أيضاً في نطاق الاحتفاء بالحدث. واتسع نطاق التركيز ليشمل قضايا منها العنف ضد المرأة والمساواة في مكان العمل.
وعلى الرغم من أنّه لا توجد مجموعة بعينها يرجع إليها الفضل في تدشين هذا الحدث، فغالباً ما تكون الأمم المتحدة في طليعة الاحتفال به بعدما اعترفت رسميّاً باليوم العالمي للمرأة في عام 1977. وأعلنت بعض الدول هذا اليوم عطلة رسمية مثل الصين وروسيا وأوغندا.
ما هو موضوع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة هذا العام؟
موضوع الأمم المتحدة هذا العام هو "إشراك الجميع رقميّاً: الابتكار والتقنية لتحقيق المساواة بين الجنسين". ويسلّط الموضوع الضوء على أهمية التكنولوجيا في تعزيز الحقوق، لكن الفجوة الرقمية المتزايدة بين الجنسَين تؤثر على كل شيء بدءا من فرص عمل النساء وحتى الأمان الإلكتروني.
وفقاً للأمم المتحدة، يقلّ عدد النساء اللاتي يمكنهنَّ الدخول إلى شبكة الإنترنت بنحو 259 مليوناً مقارنة بالرجال، كما يقلّ تمثيل النساء إلى حد كبير في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
ويقول موقع الأمم المتحدة على الإنترنت: "يؤدي إشراك المرأة في التكنولوجيا إلى إيجاد حلول أكثر إبداعاً وإمكانية أكبر للابتكارات التي تلبي احتياجات المرأة وتُعزّز المساواة بين الجنسين. على النقيض من ذلك، فإن عدم إشراكهن يأتي بتكاليف باهظة".
وتضمّنت موضوعات الأمم المتحدة السابقة للاحتفال باليوم العالمي للمرأة تغيُّر المناخ والمرأة الريفية وفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز).
ما أهمية اليوم العالمي للمرأة؟
وعلى الرغم من أنّ الشعار الذي اختارته الأمم المتحدة هذا العام يركّز على تطور النضال من أجل المساواة بين الجنسين في القرن الحادي والعشرين، فإنّ الاحتفالات على مستوى العالم ستركّز أيضاً على قضايا عالقة منذ أمد طويل مثل الفقر والعنف.
وخلُص تقرير لمنظمة الصحة العالمية في عام 2021 إلى أن واحدة من كل ثلاث نساء تقريباً على مستوى العالم تتعرّض للعنف الجسدي أو الجنسي، وهي قضية ترتبط بالفرص الاقتصادية للمرأة وحصولها على التثقيف الجنسي والحقوق الإنجابية.
واليوم العالمي للمرأة فرصة لرفع مستوى الوعي بالفجوات في مجال الحقوق لكن المنظمين ينتهزون الفرصة أيضاً للاحتفاء بالتقدم الذي تحرزه النساء وإنجازاتهنَّ.