تشكلت طوابير من الناخبين التايلانديين أمام مراكز الاقتراع في معابد ومدارس ومراكز للتسوق الأحد للإدلاء بأصواتهم بشكل مبكر قبل انتخابات طال انتظارها ستنظم الأحد المقبل.
وتسجل أكثر من مليوني تايلاندي في جميع أنحاء البلاد للتصويت بشكل مبكر قبل انتخابات المملكة التي ستجرى في 14 أيار ويتوقع أن تشهد منافسة حادة بين أحزاب المؤسسة الحاكمة التي يدعمها الجيش وحركات معارضة صاعدة.
ويشهد رئيس الوزراء برايوت تشان أو تشا الذي تولى السلطة في انقلاب في 2014 قبل أن يحكم سيطرته في انتخابات مثيرة للجدل في 2019، تراجعاً في استطلاعات الرأي إذ يفضل الناخبون الحزب المعارض القديم "من أجل التايلانديين" (بو تاي) وحزب "السير قدما" (موف فوروارد) الأكثر تشدداً.
لكن النظام الانتخابي مصمم لمصلحة الأحزاب المدعومة من الجيش لذلك سيكون على أي مرشح تحقيق فوز ساحق ليأمل في تشكيل الحكومة المقبلة.
وقالت العاملة في مركز للتسوق سريسودا ونغسا آد (28 عاماً) بعد الإدلاء بصوتها "آمل أن تغير هذه الانتخابات البلاد إلى الأفضل".
وكانت هذه السيدة بين مئات الناخبين الذين اصطفوا بهدوء أمام مركز اقتراع في حي إيكاماي الراقي في بانكوك للتصويت في معبد وات ثات ثونج الذي تطل عليه تماثيل لبوذا من ذهب. وقالت "انتخبت مرشحاً وحزباً يعجباني ويمكنهما تلبية احتياجاتي".
في مكان آخر من المدينة، كان مركز التسوق "رويال باراغون هول" مكتظًا بناخبين يستمتعون بمكيفات الهواء في المجمع.
ومع أن الوقت مبكر، كانت درجات الحرارة في جميع أنحاء العاصمة، التي شهدت مثل الجزء الأكبر من تايلاند موجة حر قاسية في نيسان، مرتفعة ويتوقع أن تبلغ 39 درجة مئوية في وقت لاحق الأحد.
وأكد باساوي سريارونوثاي (20 عاماً) الذي يصوت للمرة الأولى وسيكون خارج بانكوك في 14 أيار، أنه "متحمس جداً". وقال "قررت أن أدلي بصوتي بناءً على سياسات الحزب وآمل أن تأتي هذه الانتخابات بمستقبل أفضل للبلاد".
ويبلغ عدد المؤهلين للتصويت في تايلاند أكثر من 52 مليون ناخب.