النهار

السويد تتجنّب استقالة رئيسة حكومتها في اللحظة الأخيرة بفضل صوت نائبة موالية للأكراد
المصدر: أ ف ب
السويد تتجنّب استقالة رئيسة حكومتها في اللحظة الأخيرة بفضل صوت نائبة موالية للأكراد
أندرسون (الى اليمين) والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يعقدان مؤتمرا صحافيا في ستوكهولم (1 حزيران 2022، أ ف ب).
A+   A-
تجنبت الحكومة السويدية أزمة سياسية كبيرة الثلثاء مع فشل اقتراح سحب الثقة منها في البرلمان بفضل صوت نائبة موالية للأكراد تعارض تقديم تنازلات لتركيا لتسهّل هذه الأخيرة انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.

بفارق صوت واحد، سقط اقتراح سحب الثقة الذي استهدف وزير الداخلية والعدل مورغان يوهانسون وكان سيدفع رئيسة الحكومة ماغدالينا أندرسون إلى الاستقالة.

تمكّن اليمين المتطرف مع أحزاب اليمين من جمع 174 صوتًا من أصل 289، وفق ما جاء في نتائج التصويت في البرلمان، لكن كان بحاجة إلى غالبية 175 صوتًا لإسقاط الوزير يوهانسون.

وكانت أندرسون قد أعلنت أنها ستستقيل إذا كسبت المعارضة التصويت على سحب الثقة الذي يستهدف الوزير المنتمي لحزبها وتتهمه المعارضة بالفشل في التصدي لظهور عصابات في المجتمع السويدي مسؤولة عن موجة تصفية حسابات وعمليات إطلاق نار دامية. 

صباح الثلثاء، قالت النائبة المستقلة أمينة كاكابافه التي كانت مقاتلة مع مجموعة كردية إيرانية قبل أن تلجأ إلى السويد وتصبح نائبة في العام 2008، إنها لن تعطي صوتها للمعارضة، بعد مفاوضات طيلة عطلة نهاية الأسبوع مع الحكومة الديموقراطية الاجتماعية. 

وأضافت "أنا راضية"، قبل ساعات من الاقتراع.

وكانت كاكابافه قد هددت بأنها ستصوت ضدّ الوزير إذا لم تحصل على ضمانات بشأن المفاوضات المعقّدة التي تجريها السويد مع تركيا بشأن انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي. 

وقالت في البرلمان "هل علينا أن نقيّد حريتنا في التعبير والاحتجاج نزولًا عند أوامر إردوغان؟"

وتابعت النائبة المنتمية لليسار الراديكالي "وصفتني الصحف بأنني أمثّل المصالح التركية عوضًا عن المصالح السويدية، لكن السيادة السويدية هي ما يهمّني".

يعارض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان منذ منتصف أيار انضمام السويد وفنلندا الى حلف شمال الأطلسي، متهما البلدين بإيواء "إرهابيين" من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية.

في تشرين الثاني 2021، قدّمت أمينة كاكابافه صوتًا حاسمًا في انتخاب رئيسة الحكومة ماغدالينا أندرسون بعدما حصلت من الديموقراطيين الاجتماعيين على إعلان بدعم وحدات حماية الشعب الكردية. 

وأكّد الحزب الديموقراطي الاجتماعي الثلثاء أن الاتفاق الذي يتعارض مع مطالب تركيا بقطع الدعم السويدي لوحدات حماية الشعب الكردية، لا يزال ساريًا.

ويأتي اقتراح سحب الثقة قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات العامة في 11 أيلول التي سيختار النواب المنتخبون بعدها أعضاء الحكومة السويدية المقبلة التي قد تكون ذات غالبية يمينية، بدعم من اليمين المتطرّف.

لكن نسبة التأييد للديموقراطيين الاجتماعيين ارتفعت بوضوح في استطلاعات الرأي منذ وصول ماغدالينا أندرسون إلى السلطة بعدما استقال رئيس الوزراء الديموقراطي الاجتماعي ستيفان لوففن.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium