رفعت حاكمة نيويورك كاثي هوكول السن القانونيّة لشراء بندقية شبه آلية من 18 إلى 21 عاماً الإثنين، في إطار إجراءات تشديد قوانين حيازة الأسلحة النارية في أعقاب مجزرة عنصرية وقعت في متجر تسوّق في "بوفالو" (نيويورك).
وأقرّت هوكول حزمة إصلاح قوانين حيازة الأسلحة النارية التي مررها مجلس شيوخ الولاية غداة عملية إطلاق نار الشهر الماضي أودت بعشرة أشخاص من أصول أفريقية.
وتأتي الإجراءات في ظلّ سلسلة عمليات إطلاق نار في الولايات المتحدة أثارت دعوات جديدة لتشديد قوانين حيازة الأسلحة النارية.
واتّهم بايتون جندرون (18 عاماً) بقتل متسوّقين في متجر في 14 أيار باستخدام بندقية هجوميّة من طراز AR-15 اشتراها بشكل قانوني.
وإلى جانب مسألة العمر، سيتعيّن الآن على مشتري البنادق شبه الآلية الحصول على إذن لحيازتها، ممّا يعني خضوعهم لتحقيق مرتبط بتاريخهم.
وتفرض ولاية نيويورك التي يحكمها الديموقراطيون في الأساس قوانين مرتبطة بالأسلحة النارية تعدّ الأكثر تشدّداً في الولايات المتحدة.
ووافقت هوكول أيضاً على توسيع نطاق قوانين الولاية التي تسمح للمحاكم بمصادرة الأسلحة النارية من أشخاص تعتبر أنهم يشكّلون خطرا على أنفسهم وغيرهم.
وبعد عشرة أيام على إطلاق النار في بوفالو، قتل مراهق 19 طفلاً ومدرّستين في مدرسة ابتدائية في "يوفالدي" في تكساس.
ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى سنّ قوانين جديدة لضبط حيازة الأسلحة النارية تشمل حظر تلك الهجومية.
وقال إنه - على الأقلّ - يتعيّن على النواب رفع السنّ القانونيّة لشراء الأسلحة الهجومية من 18 إلى 21 عاماً.
لكن قضية تنظيم حيازة الأسلحة النارية تواجه مقاومة شديدة في الولايات المتحدة، ويأتي الجزء الأكبر منها من الجمهوريين وبعض الديموقراطيين القاطنين في الولايات الريفيّة.
وأسفر العنف الناجم عن الأسلحة النارية عن مقتل أكثر من 18 ألف شخص حتى الآن في العام 2022، بما في ذلك 10300 عملية انتحار، بحسب "أرشيف العنف المرتكب بالأسلحة النارية".