وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى تركيا مساء اليوم لمناقشة إنشاء ممرات بحرية تسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
ومن المقرّر أن يلتقي لافروف الذي يرافقه وفد عسكري، وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الأربعاء.
وهذه الزيارة الثانية التي يقوم بها لافروف لتركيا بعد لقاء نظيريه التركي مولود تشاوش أوغلو والأوكراني ودميترو كوليبا في أنطاليا في 10 آذار.
واضطر لافروف إلى إلغاء زيارة لصربيا بعد منع عدد من الدول المجاورة طائرته من المرور عبر مجالها الجوي.
وبناءً على طلب الأمم المتحدة، عرضت تركيا مواكبة القوافل البحرية من الموانئ الأوكرانية، رغم وجود ألغام اكتشف بعضها قرب الساحل التركي.
وتقع مسألة فتح ممرات بحرية لشحن الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ البلاد التي تمزقها الحرب، في قلب المفاوضات.
ولمح وزير الزراعة التركي وحيد كيريستشي إلى أن أنقرة وكييف توصلتا إلى اتفاق لشراء الحبوب بأقل من سعر السوق بنسبة 25 بالمئة.
ونقلت وسائل إعلام محلية قوله "لكنّ الأوكرانيين لديهم معضلة بشأن الأمن والتصدير. يريدون منا أن نكون الحكم هنا. المفاوضات مستمرة تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأضاف: "كل من روسيا وأوكرانيا تثق بنا".
وناقش وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مسألة تصدير الحبوب مع نظيره التركي خلوصي اكار، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان.
وأوضحت "ناقش وزيرا الدفاع بالتفصيل مسألة سلامة الملاحة في البحر الأسود في ما يتعلق بحل مشكلة تصدير الحبوب من أوكرانيا".
- لا لقاء مع لافروف -
ونفت السفارة الأوكرانية في أنقرة بعض التقارير الإعلامية عن لقاء محتمل بين السفير فاسيل بودنار ولافروف.
وقال ناطق باسم السفارة "هذا الأمر ليس صحيحاً"، مضيفاً "ليس هناك اجتماع مقرّر غداً من جانبنا مع الروس".
واتهم بودنار الجمعة روسيا بسرقة الحبوب الأوكرانية "بوقاحة" وإرسالها إلى دول خارجية بما فيها تركيا.
ودعم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تصريح بودنار، قائلاً إن التقارير حول سرقة روسيا الحبوب الأوكرانية "موثوقة".
ووضعت تركيا التي تربطها علاقات ودية مع الجانبين الأوكراني والروسي والعضو في حلف شمال الأطلسي، نفسها كوسيط محايد.
وزودت أوكرانيا طائرات مسيرة مسلحة لكنها رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا.
وفي مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب إردوغان بأن موسكو مستعدة للتعاون مع أنقرة لتحرير الشحن البحري المتوقف بسبب الحرب.
وتسبّب الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات الغربية على موسكو بتعطيل إمدادات القمح والسلع الأخرى من البلدين، ما أثار مخاوف بشأن خطر نقص في المواد الغذائية والمجاعة في كل أنحاء العالم.
وتنتج روسيا وأوكرانيا مجتمعتين 30 بالمئة من إمدادات القمح العالمية.
ومنعت عشرات الحاويات من مغادرة الموانئ الأوكرانية التي تفرض القوات الروسية حصاراً عليها، ما أدّى إلى اضطراب إمدادات القمح وزيت دوّار الشمس ومواد غذائية أخرى، وكذلك أسمدة المحاصيل الزراعية.
كذلك تعيق الألغام التي زرعتها كل من القوات الروسية والأوكرانية حركة الملاحة في البحر الأسود.