أفاد موقع لجمع التبرّعات عبر الإنترنت أنّ حملة لمساعدة طفل في عامه الثاني قُتل والداه في الهجوم المسلّح الذي وقع قرب شيكاغو الإثنين جمعت حتى عصر الأربعاء تبرّعات تجاوزت قيمتها 2.5 مليون دولار.
وصباح الإثنين كان كيفن مكارثي (37 عاماً) يحضر مع زوجته إيرينا (35 عاماً) وطفلهما آيدن (عامان) في ضاحية هايلاند بارك عرضاً بمناسبة عيد الاستقلال حين راح مسلّح تمركز على سطح محل تجاري يطلق النار على الحشد عشوائياً.
ووسط حالة الفوضى والذعر التي سادت المكان وسط دويّ الطلقات النارية، حمل أناس الطفل الصغير ونقلوه إلى برّ الأمان قبل أن تبدأ عملية البحث عن ذويه.
ولاحقاً سُلّم الطفل إلى جدّه، في حين أكّدت السلطات الثلثاء أنّ والديه هما في عداد القتلى السبعة الذين حصدتهم رصاصات روبرت كريمو (21 عاماً).
وأطلق كريمو النار على الحشد عشوائياً من بندقية نصف آلية، ممّا أدّى أيضاً إلى إصابة أكثر من ثلاثين شخصاً آخرين بجروح.
وأوقف كريمو مساء الإثنين ووجّه إليه القضاء اتهامات عديدة من بينها قتل سبعة أشخاص عمداً، وهو يواجه عقوبة السجن المؤبّد من دون إمكانية الحصول على إطلاق سراح مشروط.
وحملة التبرّعات التي أُطلقت الثلثاء عبر موقع "غو فاند مي" لدعم الطفل آيدن وضعت نصب عينيها هدف جمع نصف مليون دولار. لكن، بعد ظهر الأربعاء تجاوز المبلغ الذي تمّ جمعه 2.5 مليون دولار دفعها أكثر من 46 ألف متبرّع.
وأحد هؤلاء المتبرّعين هو فاعل الخير الملياردير وليام أكمان الذي ساهم بمبلغ 18 ألف دولار، وفقاً للموقع.
وكان أكمان ندّد الإثنين في تغريدة على تويتر بوقوف السلطات مكتوفة اليدين أمام عمليات إطلاق النار التي تتوالى فصولاً في الولايات المتحدة. والثلاثاء، أعاد الملياردير نشر تغريدة لصورة الطفل آيدن.
من جهتها قالت إيريني كولون التي نظّمت حملة التبرّعات هذه بموافقة من عائلة الطفل إنّ "آيدن سترعاه عائلته المُحبّة وسيكون أمامه طريق طويل للشفاء والعثور على الاستقرار، وفي نهاية المطاف، خوض معترك الحياة كيتيم".