حذّر حوالي 12 مسؤولاً سابقاً في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلثاء من مخاطر تدهور العلاقات بين السياسيين والعسكريين في الولايات المتحدة التي تزداد فيها الانقسامات السياسية عمقاً.
ووقع ثمانية وزراء دفاع سابقين وخمسة رؤساء أركان سابقين أيضاً بياناً بعنوان "أفضل الممارسات في العلاقات المدنية-العسكرية"، يأتي بعد سنوات تورط فيها البنتاغون في مكائد سياسية، وخصوصاً في عهد الرئيس السابق.
وقال موقعو البيان "نحن في بيئة تتسم فيها العلاقات بين المدنيين والعسكريين بصعوبة كبيرة".
وأضافوا "سياسياً، يواجه المهنيون العسكريون بيئة غير مواتية تتسم بالانقسامات بسبب مواقف الاستعداء بين الحزبين بلغت ذروتها في أول انتخابات منذ أكثر من قرن عندما تعطل الانتقال السلمي للسلطة السياسية وأصبح موضع تشكيك".
وبين وزراء الدفاع السابقين الموقعين على البيان الجمهوري بوب غيتس والديموقراطي ليون بانيتا، وكذلك جيم ماتيس ومارك اسبر اللذين شغلا منصب وزير الدفاع وأقالهما الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب لأنهما عارضاه.
وقال البيان إن "كل هذه العوامل يمكن أن تتفاقم في المستقبل قبل أن تتحسن".
ولم يذكر البيان الذي نشره موقع "وور اون ذي روكس" War on the Rocks المتخصص في الشؤون الدفاعية أي أمثلة عن الخلافات بين المدنيين والعسكريين.
وواجهت وزارة الدفاع الأميركية اتهامات بعرقلة نشر قوات الحرس الوطني لمواجهة المهاجمين.
وفي عهد ترامب، طُلب من العسكريين المساعدة في عدد من الأنشطة غير التقليدية بما في ذلك بناء جدار حدودي وحراسة الحدود ضد المهاجرين غير الشرعيين ومساعدة شرطة المدن للتعامل مع الاحتجاجات العنيفة.
وفي عهد الرئيس جو بايدن أُجبر الجيش على القيام بانسحاب عشوائي من أفغانستان لم يوافق عليه كبار قادة البنتاغون.
وواجه بايدن انتقادات واسعة الأسبوع الماضي بعدما ألقى خطاباً سياسياً هاجم فيه أنصار ترامب بينما وقف اثنان من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) خلفه.