أعلنت محكمة بلجيكية، الجمعة، أن المحاكمة المتعلقة بهجمات بروكسيل عام 2016 ستستأنف في 30 تشرين الثاني، بعد إرجائها لاستبدال الأقفاص الزجاجية المثيرة للجدل التي خصصت للمتهمين، ومن بينهم الجهادي الفرنسي صلاح عبد السلام.
وكان محامو الدفاع تذمروا لعدم تمكنهم من التشاور بحرية مع موكليهم وطالبوا بإزالة الأقفاص، وهو ما وافق عليه القاضي معتبرا أنها مخالفة للقانون الأوروبي.
ويحاكم في القضية تسعة أعضاء مفترضين في خلية تنظيم الدولة الإسلامية التي نفذت التفجيرات الانتحارية في آذار 2016 في بلجيكا وهجمات تشرين الثاني 2015 في باريس.
أسفرت الهجمات في بلجيكا التي استهدف فيها ثلاثة انتحاريين مطار بروكسيل ومحطة مترو أنفاق مزدحمة، عن مقتل 32 شخصا إضافة إلى مئات الجرحى والناجين المصابين بصدمات نفسية.
ويحاكم غيابيا مشتبه به عاشر يُعد العقل المدبر للهجمات، وتعتقد السلطات أنه قُتل.
هذه المحاكمة هي الأكبر على الإطلاق أمام هيئة محلفين بلجيكية، إذ تشمل 960 مدعيا بالحق الشخصي وتجري في المقر السابق المترامي لحلف شمال الأطلسي والذي حُول مجمعا قضائيا شديد الحراسة.
وكشف التحقيق بسرعة بعد العثور على جهاز كمبيوتر في سلة قمامة، أن منفذي هجمات بروكسيل على صلة بالمسؤولين عن الهجمات التي خلفت 130 قتيلا في باريس.