أعلنت الشرطة الإندونيسية أن قاربًا خشبيًا يقلّ نحو 200 لاجئ من الروهينغا معظمهم من النساء والأطفال وصل إلى الساحل الغربي لاندونيسيا الأحد.
وأشارت السلطات إلى أن هذا القارب هو خامس قارب يحمل لاجئين روهينغا ويصل إلى إندونيسيا منذ تشرين الثاني.
ويتعرّض آلاف الروهينغا، ومعظمهم من المسلمين، للاضطهاد في بورما ويخاطرون بحياتهم كلّ عام في رحلات بحرية طويلة ومكلفة - غالبًا ما تكون في قوارب متهالكة - سعيا للوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا.
ووصل القارب وعلى متنه 69 رجلًا و75 امرأة و40 طفلًا، قرابة الساعة 14,30 بالتوقيت المحلي (07,30 بتوقيت غرينتش) إلى شاطئ في إقليم آتشيه الواقع في أقصى غرب إندونيسيا، حسبما أعلن رئيس الشرطة المحلية إروان فهمي رملي الأحد.
وقال رملي "هم بصحة جيدة بشكل عام، لكن هناك امرأة واحدة حامل بينهم، فيما هناك أربعة مرضى".
وأضاف "نسّقنا مع أطباء سيأتون إلى هنا لإجراء فحوص أولية لهؤلاء اللاجئين، خصوصًا المرضى منهم".
ولفت إلى أن اللاجئين سيُنقلون إلى مرفق حكومي محلي.
وبحسب أحد الركّاب، غادر القارب بنغلادش في 10 كانون الأول.
وقال فيروز (26 عامًا) لصحافيين "نشعر بالكثير من الفرح لأننا وصلنا هنا. تضرّر محرّكنا بالفعل وليس لدينا طعام على القارب".
وتشير التقديرات إلى أن نحو مليون من الروهينغا يعيشون في مخيمات اللاجئين في بنغلادش بعد فرارهم من الاضطهاد في بورما المجاورة في العام 2017.
ووصلت أربعة قوارب تقلّ لاجئي روهينغا إلى إندونيسيا في تشرين الثاني وكانون الأول 2022 وعلى متنها أكثر من 400 راكب في المجموع.
ويُعتقد أن أكثر من ألفَي شخص من الروهينغا حاولوا القيام بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر في العام 2022، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتقدر الوكالة الأممية أن قرابة 200 من الروهينغا لقوا حتفهم أو باتوا في عداد المفقودين بعد محاولتهم الخطرة عبور البحر العام الماضي.
لكن هذا الرقم قد يرتفع بعدما قال أقارب نحو 180 لاجئ روهينغا كانوا على قارب آخر منذ أسابيع، إنهم فقدوا الاتصال بهم ويُخشَى أن يكونوا قد لقوا حتفهم.
ولم تؤكّد المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وفاتهم.
غير أن الناطق باسم المفوضية بابار بالوش قال إنه في حال تأكيد وفاة هؤلاء، يكون العام 2022 هو الأكثر دموية من ناحية عبور لاجئي الروهينغا منذ 2013 (أكثر من 900 وفاة أو مفقود) و2014 (أكثر من 700 وفاة أو مفقود).
وتُعدّ ماليزيا الغنية نسبيًا وجهة مفضلة للاجئين، لكن كثيرين يصلون في مرحلة أولى إلى إندونيسيا ذات الأغلبية المسلمة والتي تُعتَبَر أكثر ترحيبًا.