أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن الثلثاء عن استعداد الولايات المتحدة للتعاون مع الصين، مؤكداً في الوقت عينه أنه لن يتهاون في الدفاع عن مصالح بلاده، بعد أيام من إعطائه الأمر لقواته العسكرية بإسقاط منطاد صيني.
وقال بايدن "لا تسيئوا فهمنا: كما أوضحنا الأسبوع الماضي، إذا هددت الصين سيادتنا سنتصرف لحماية بلادنا، وقد فعلنا ذلك".
وتعهد بايدن بدعم بلاده لأوكرانيا "مهما استغرق الأمر" لمساعدتها على صدّ الغزو الروسي لأراضيها.
وقال بايدن في خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس متوجهاً بحديثه الى سفيرة أوكرانيا لدى واشنطن أوكسانا ماركاروفا التي كانت حاضرة "سنقف إلى جانبكم مهما استغرق الأمر. أمتنا تعمل من أجل مزيد من الحريات والكرامة والسلام (...) ليس فقط في أوروبا بل في كل مكان".
واتهم الرئيس الأميركي شركات النفط الكبرى باستغلال أزمة موارد الطاقة الأخيرة للتربح، مطالباً بفرض بزيادة ضريبية كبيرة على عمليات إعادة شراء أسهم الشركات لتوجيهها للاستثمار أكثر في الإنتاج.
وقال: "العام الماضي حققوا أرباحاً بلغت 200 مليار دولار في خضم أزمة طاقة عالمية. اعتقد أن هذا أمر فاحش".
كما دعا الرئيس الأميركي إلى فرض حد أدنى للضريبة على أصحاب المليارات، قائلاً "لا يجب أن يدفع أي ملياردير معدل ضرائب أقل من مدرّس أو رجل إطفاء".
إلى ذلك، وصف أزمة المناخ بأنها "تهديد وجودي"، مشيراً إلى أنه "فخور" بتصدي بلاده لهذا التحدي على الرغم من أن الاقتصاد سيستمر في الاعتماد على النفط والغاز في المستقبل القريب.
وقال: "أزمة المناخ لا يهمها إن كنت في ولاية حمراء أو زرقاء. إنها تهديد وجودي. لدينا التزام ليس تجاه أنفسنا بل تجاه أطفالنا وأحفادنا لمواجهة هذه الأزمة".
واعتبر بايدن أن الاقتصاد الأميركي في وضع أفضل للنمو أكثر "من أي بلد آخر على وجه الأرض"، على الرغم من التحديات التي فرضها وباء كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال: "الوباء عطّل سلال إمداداتنا وحرب بوتين الجائرة والوحشية في أوكرانيا عطّلت إمدادات الطاقة إضافة إلى إمدادات المواد الغذائية"، مضيفاً "لكننا في موقع أفضل من أي بلد آخر على وجه الأرض".