فتح رجل النار بعد ظهر السبت في مركز للتسوق في منطقة دالاس بولاية تكساس الأميركية، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح آخرين قبل تحييده.
وأثار إطلاق النار العشوائي في مركز التسوق "آلن بريميوم آوتليتس" الذي يبعد 40 كيلومتراً شمال مدينة دالاس ويشهد ازدحاماً في عطلة نهاية الأسبوع، حالة من الذعر.
وقال قائد شرطة آلن براين هارفي إن شرطياً كان في مركز التسوق بسبب مشكلة أخرى لا علاقة لها بالحادث، عندما بدأ إطلاق النار حوالي الساعة 15,30 (20,30 ت غ).
وأضاف أن الشرطي "سمع طلقات نارية وتوجه إلى المكان واشتبك مع المشتبه به وتمكن من تحييده"، وقام بعد ذلك "باستدعاء سيارات الإسعاف".
وفي لقطات فيديو بثتها شبكة "سي إن إن" يظهر مطلق النار وهو يخرج من سيارة في مرآب مركز التسوق ويبدأ إطلاق النار.
ونقلت العديد من وسائل الإعلام الأميركية عن مصادر في الشرطة لم تسمها أن مطلق النار يدعى موريسيو غارسيا ويبلغ 33 عاماً.
ولاحقاً، أكدت إدارة السلامة العامة في تكساس في بيان أن غارسيا الذي يتحدر من تكساس هو مطلق النار.
وبينما لم يقدم البيان مزيدًا من التفاصيل حول خلفية غارسيا أو دوافعه، ذكرت العديد من وسائل الإعلام الأميركية أن الشرطة كانت تحقق في منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي التي يُزعم أنها تظهر اهتماماً بعقيدة اليمين المتطرف، بما في ذلك تفوق العرق الأبيض والنازية الجديدة.
- "مأساة لا توصف" -
توفي اثنان من الجرحى الذين نقلوا إلى عدد من المستشفيات بينما يخضع "ثلاثة (...) لعمليات جراحية حرجة" و"حالة أربعة آخرين مستقرة"، بحسب جوناثان بويد رئيس إدارة الاطفاء في آلن إحدى ضواحي مدينة دالاس، حيث وقع إطلاق النار.
وصرح مسؤول في أحد المستشفيات لشبكة "ان بي سي نيوز" أن بعض الضحايا لا تتجاوز أعمارهم خمس سنوات.
ووصف حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت إطلاق النار بأنه "مأساة لا توصف".
وقال أبوت الذي حضر إضاءة شموع تكريماً للضحايا مساء الأحد "قلوب جميع تكساس مع ألن".
وقال مسؤول في البيت الأبيض للصحافيين إن الرئيس جو بايدن "أُطلع على حادث إطلاق النار".
وندّد بايدن في بيان صباح الأحد "بعمل عنيف غبي"، وأمر بتنكيس الأعلام فوق البيت الأبيض والمباني العامّة الفدرالية والعسكرية تكريماً للضحايا.
وحثّ الرئيس الأميركي مجدّداً الكونغرس على حظر الأسلحة الهجومية.
وقال في بيان آخر "أطلب مرة أخرى من الكونغرس أن يرسل إلي تشريعاً يحظر الأسلحة الهجومية... سأوقّعه على الفور".
وأشاد مسؤولون محليون بتحرك الشرطي الذي رد على مطلق النار وقتله.
وقال السناتور الجمهوري كيث سيلف "نحن مدينون بالشكر لأول رجل تصدى لإطلاق النار وتصرف بسرعة لاحتواء التهديد".
ورجح أولاً وجود مهاجم آخر قد يكون يتنقل بحرية، لكن هارفي قال إن الشرطة تعتقد أن المشتبه به "تصرف بمفرده". وكان مع المهاجم معدات تكتيكية، بحسب شبكة "سي إن إن".
- فوضى -
قالت جانيت سانت جيمس، المتحدثة باسم المركز الطبي للرعاية الصحية، والتي تشرف على العديد من مراكز الصدمات في شمال تكساس، إنها استقبلت ثمانية جرحى من ضحايا إطلاق النار تراوح أعمارهم بين 5 و 61 عامًا، وفقًا لشبكة "أن بي سي نيوز".
وقال كين فولك رئيس بلدية المدينة في بيان إن "آلن مدينة آمنة وتبعث على الفخر مما يجعل هذا العمل العنيف الأخرق صادماً بشكل أكبر".
وتابع "أريد أن أشيد بالشرطة ورجال الإطفاء على تدخلهم السريع" مؤكداً أن تدريبهم "الدقيق" سمح بـ"إنقاذ أرواح اليوم".
وقال جينال بيرفيز، الشاهد الذي ألتقته شبكة "سي بي إس" والذي وصل إلى مكان الحادث بعد مكالمة من ابنته، إن إطلاق النار تسبب في إثارة فوضى في المركز التجاري.
وأضاف في شهادته "رأيت أحذية وهواتف الأشخاص في الشارع".