قال المستشار الأسبق لشؤون الأمن القومي في إدارة دونالد ترامب الجنرال أتش آر ماكماستر إن تايوان "ليست مشكلة عسكرية سهلة" للصين. وأشار تقرير لـ"المعهد البحري الأميركي" إلى أن ماكماستر توقع خلال منتدى عبر الفيديو لـ"معهد هدسون" الخميس الماضي مواجهة الصين لصعوبة محتملة في مهاجمة تايوان عبر مضيق يبلغه عرضه 100 ميل وغالباً ما يكون عاصفاً.
ورأى رئيس برنامج "هدسون" لشؤون آسيا-الهادئ باتريك كونين أن الخطوات العسكرية الصينية الأخيرة حول الجزيرة هي "إشارة إلى العالم" بأن بيجينغ قد تحاصر أو تجتاح تايوان.
وأمل ماكماستر بأن هذه التحركات الصينية ستبعث في واشنطن "حساً بالإلحاح حين يتعلق الأمر بمستقبل تايوان ومدى اهمية الهندو-باسيفيك للولايات المتحدة عسكرياً واقتصادياً". وقال إن من بين الخطوات التي يمكن أن تتخذها تايوان لزيادة ردعها إطالة فترة التجنيد الإلزامي وتأسيس قوات للدفاع الإقليمي وتحسين التدريب المشترك للقوات النشطة والاحتياطية معاً.
منذ عامين، أعلنت الرئيسة التايوانية تساي إنغ-وين أن إدارتها زادت الإنفاق الدفاعي إلى نسبة 2.3% من ناتج الجزيرة القومي وأنها كانت مهتمة بشراء أنظمة دفاعية غير تماثلية من الألغام إلى الصواريخ المضادة للسفن كما بتحديث هيكلية قوتها العسكرية.
في الماضي، تطلعت تايوان إلى الولايات المتحدة لشراء الأسلحة الثقيلة مثل المقاتلات. ووافق البرلمان على تخصيص 8.6 مليار دولار في وقت سابق من هذه السنة لمواجهة توغلات الصين البحرية والجوية.
وقالت الزميلة البارزة في "معهد هدسون" ريبيكا هينريكس إن وقت تايوان لشراء المعدات العسكرية والحصول عليها هو الآن لأنه سيصعب توفير الأسلحة لها في حال اجتاحت الصين الجزيرة.
من جهته، تشجع ماكماستر بفعل "إرادة تايوان" في مقاومة الضغوط المتصاعدة والحصار المحتمل للجزيرة. ورأى أن حصاراً كهذا سيعرقل اقتصاد الجزيرة كما التجارة العالمية في الإندو-باسيفيك. وقال إن من أهداف الصين الأساسية عزل اليابان عن حلفائها وشركائها في المنطقة.
أضاف ماكماستر أن الرئيسين الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين يعتقدان أنهما "سيعيدان كتابة القواعد" الدولية لأن أميركا وحلفاءها ضعفاء.
وذكرت هينريكس أن زيارة بيلوسي يجب أن تمثل "إعادة تطمين للحلفاء" بالالتزام الأميركي بمنطقة آسيا-الهادئ وقد حصلت على دعم من الحزبين في الكونغرس. وأوضحت أن الزيارة لم تمثل رفضاً أميركياً لـ"سياسة الصين الواحدة".