النهار

الأمم المتحدة تعلن وقف المساعدات لإقليم تيغراي الإثيوبي بعد تجدّد الاشتباكات
المصدر: أ ف ب
الأمم المتحدة تعلن وقف المساعدات لإقليم تيغراي الإثيوبي بعد تجدّد الاشتباكات
صورة أرشيفية- شاحنة عسكرية متضررة تركت في حقل قرب قرية أياسو جبريل شرق مدينة ألاماتا الإثيوبية (10 ك1 2020، أ ف ب).
A+   A-
أدى تجدّد الاشتباكات في شمال إثيوبيا إلى وقف شحنات المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في تيغراي، حسبما أعلنت الأمم المتحدة، الأمر الذي سيؤدّي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب المستمرّة منذ نحو عامين بين القوات الموالية للحكومة ومتمرّدي تيغراي. 

وأدى استئناف القتال في أواخر الشهر الماضي إلى القضاء على الهدنة الهشّة التي تمّ التوصل إليها في آذار والتي سمحت لقوافل المساعدات بالتوجه إلى ميكيلي عاصمة المنطقة، للمرة الأولى منذ منتصف كانون الأول.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في أول تقرير له عن الوضع منذ اندلاع الاشتباكات الجديدة في 24 آب، أنّ العنف "يؤثّر بالفعل على حياة ومعيشة الأشخاص المستضعفين، بما في ذلك إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".

وقال المكتب في وقت متأخر الأربعاء، إنّ "آخر قافلة إنسانية دخلت تيغراي قبل الانقطاع كانت في 23 آب، وتتألف من 158 شاحنة تحمل إمدادات إنسانية وتشغيلية".

وأضاف "الرحلات الجوية التابعة للخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة التي كانت تسيّر بين أديس أبابا وميكيلي مرتين في الأسبوع... توقّفت أيضاً منذ 26 آب". 

واندلع القتال حول حدود تيغراي الجنوبية الشرقية، ولكنّه امتدّ منذ ذلك الحين على طول الحدود الجنوبية للمنطقة، وصولاً إلى مناطق في غرب وشمال الاشتباكات الأولى. 

وأثار تصاعد العنف قلقاً دولياً، مع وجود المبعوث الأميركي إلى القرن الأفريقي مايك هامر حالياً في إثيوبيا لبدء الجهود الديبلوماسية لحل الأزمة. 

وحمل كل من الجانبين الآخر مسؤولية بدء الجولة الأخيرة من الأعمال العدائية، في الوقت الذي تتهم فيه جبهة تحرير شعب تيغراي الحكومة وإريتريا - التي دعمت القوات الإثيوبية خلال المراحل الأولى من الحرب - بشنّ هجوم مشترك ضد تيغراي. 

وتعاني المنطقة الواقعة في أقصى شمال إثيوبيا من نقص حاد في الغذاء ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والاتصالات والخدمات المصرفية.

كذلك، أثّر القتال على وصول المساعدات إلى المناطق المجاورة، حيث أفاد تقرير "أوتشا" بأنّ "العمليات الإنسانية في المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل أجزاء من واغ هيمرا، تمّ تجميدها بسبب مخاوف أمنية". 

وقبل الاشتباكات الأخيرة، كانت تيغراي تواجه أزمة جوع في الوقت الذي حذّر فيه برنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي من أنّ ما يقرب من نصف سكان المنطقة البالغ عددهم ستة ملايين نسمة يعانون من "انعدام شديد للأمن الغذائي".

وقال البرنامج في أحدث تقييم له يغطّي الفترة من تشرين الثاني 2021 إلى حزيران 2022 إنّ "الجوع تعمّق وارتفعت معدّلات سوء التغذية بشكل كبير ومن المتوقع أن يزداد الوضع سوءاً مع دخول الناس ذروة موسم الجوع حتى حصاد هذا العام في تشرين الأول". 

واندلعت الحرب في تشرين الثاني 2020 عندما أرسل رئيس الحكومة أبيي أحمد قوات للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم السابق في المنطقة، موضحاً أنّ هذه الخطوة جاءت رداً على هجمات قامت بها المجموعة على معسكرات الجيش.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium