بدءاً من وضع وجه جديد على الطوابع البريدية والعملات المعدنية في البلاد، إلى إدخال تعديلات على النشيد الوطنيّ، ستشهد بريطانيا تغييرات عقب وفاة الملكة إليزابيث الثانية وتولّي ابنها تشارلز العرش.
في الآتي، بعض جوانب الحياة اليومية البريطانية التي ستطالها التغييرات:
النشيد الوطني
ستتغير كلمات النشيد الوطنيّ البريطانيّ، الذي يعود بكلماته الحالية إلى القرن الثامن عشر، من "حفظ الله الملكة" إلى "حفظ الله الملك".
وفق موقع العائلة المالكة على الإنترنت، برز النشيد وسط الحماسة الوطنية التي أعقبت انتصار الأمير تشارلز إدوارد ستيوارت على جيش الملك جورج الثاني في اسكتلندا عام 1745، وتردّد في مسارح لندن.
عادة ما يُغنّى المقطع الأول فقط، وسيكون الآن: "حفظ الله ملكنا الكريم! عاش طويلاً ملكنا النبيل! حفظ الله الملك! جعله منتصراً سعيداً ومجيداً، عاش ليحكمنا، حفظ الله الملك".
العملات والطوابع
سيوضع وجه الملك على العملات المعدنية المسكوكة والأوراق النقدية المطبوعة حديثاً، إذ تظهر صورة من يتولى العرش على العملة البريطانية. وستظلّ العملات المعدنية والأوراق النقدية القديمة قيد التداول حتى تُستبدل تدريجياً بمرور الوقت.
ومع ذلك، فمنذ استعادة النظام الملكيّ في عام 1660 في أعقاب جمهورية أوليفر كرومويل التي استمرّت عشر سنوات، أصبح من المعتاد أن يظهر وجه الملك في الاتجاه المعاكس لوجه سلفه.
على هذا النحو، أُظهر الجانب الأيمن من وجه الملكة إليزابيث، لذا يجب إظهار الجانب الأيسر من وجه تشارلز. وخلال فترة حكم إليزابيث التي امتدت لعقود، استُخدمت خمس صور مختلفة لها على العملات المعدنية.
كما ستُحدَّث الطوابع البريدية ليكون عليها صورة الملك الجديد.
الرمز الملكي
سوف يتغيّر الرمز الملكيّ، وهو العلامة التي يستخدمها الملك أو الملكة. وكان رمز الملكة الراحلة هو "إي 2 آر"، وكان يظهر أسفل صورة لتاج الملك القديس إدوارد.
يُطبع الرمز في أنحاء بريطانيا جميعها ويظهر على كلّ شيء، من صناديق البريد الحمراء إلى زي الشرطة. ووفق التقاليد، سيتغيّر كلّ من الرمز وشعار النبالة الملكي مع قدوم الملك الجديد.
ومع ذلك، فإنّ تغيير الرمز على صناديق البريد سيشمل فقط الصناديق الجديدة، وبالتالي فإنّ رمز الملكة سيبقى على الآلاف منها في جميع أنحاء البلاد، تماماً كما بقي عدد من رموز الملوك السابقين على الصناديق التي تم وُضعت قبل تنصيب الملكة الراحلة.
من الأمور الغريبة في التاريخ البريطاني أيضاً، عدم ظهور رمز الملكة على الصناديق التي وضعت في عهدها جميعها، إذ أنّ الملكة إليزابيث الأولى لم تكن ملكة على اسكتلندا، ولم يتّحد التاجان الإنكليزيّ والاسكتلنديّ إلا بعد وفاتها في عام 1603.
نتيجة لذلك، لم يعترف بعض الاسكتلنديين بأنّ الملكة الراحلة هي إليزابيث الثانية. وفي بداية حكمها، تعرّضت بعض الصناديق في اسكتلندا للتخريب وتم تفجير أحدها، ممّا يعني أنّ معظم الصناديق الاسكتلندية لها رمزها الخاص بها.
التغييرات القانونية
سيصبح كبار المحامين مستشارين للملك بدلاً من مستشاري الملكة، وستتغيّر الألقاب القانونية الأخرى التي تستخدم لفظ الملكة إلى كلمة الملك.