تضرّر جسر يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، ويضمّ طريقاً برّياً ومساراً للقطارات، والمنشأة الأساسية ورمز ضمّ شبه الجزيرة، في انفجار قوي اليوم، ممّا أضرّ بطريق إمداد مهمّ للقوات الروسية في أوكرانيا. وأشارت الرئاسة الأوكرانية إلى أنّ الانفجار هو نتيجة نضال داخليّ في أوساط الحكم في موسكو، لافتة إلى "ضلوع روسيّ" في ما حصل.
في الآتي، حقائق أساسية حول الجسر:
الرابط بين شبه جزيرة القرم وروسيا
جسر القرم الذي يبلغ طوله 19 كيلومتراً فوق مضيق كيرتش هو الرابط المباشر الوحيد بين شبكة النقل في روسيا وشبه جزيرة القرم، التي ضمّتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014.
كان الجسر مشروعاً رائداً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي افتتحه في احتفال كبير قاد خلاله بنفسه إحدى الشاحنات في 2018. ويتألّف من طريقَين منفصلَين، أحدهما برّي والآخر للسكك الحديدية. والجسر فوق نقطة تمرّ منها السفن بين البحر الأسود وبحر آزوف الأصغر.
بُني الجسر بتكلفة بلغت 3,6 مليار دولار، وشيّدته شركة يملكها أركادي روتنبرج، وهو حليف مقرّب لبوتين وكان يلعب معه الجودو.
ما أهمية هذا الجسر؟
الجسر مهمّ لإمداد شبه جزيرة القرم بالوقود والمواد الغذائية وغيرها من المنتجات. ويقع في شبه الجزيرة ميناء سيفاستوبول الذي يُعدّ تاريخياً قاعدة لأسطول البحر الأسود الروسي.
صار الجسر طريق إمداد رئيسياً للقوات الروسية بعد أن غزت موسكو أوكرانيا في 24 شباط، وأرسلت قوات من شبه جزيرة القرم للسيطرة على معظم منطقة خيرسون في جنوب أوكرانيا وبعض أجزاء منطقة زابوريجيا المجاورة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إنّ تلك القوات يمكن أن يتمّ إمدادها بالكامل من خلال الطرق البرّية والبحرية القائمة.
ما الذي دُمّر؟
أدّى الانفجار الذي وقع اليوم إلى سقوط أجزاء من الطريق البرّي في أحد اتّجاهيه. وقد عُلّقت حركة المرور في البداية بعد الحادث، لكن بحلول المساء سُمح للسيارات والحافلات بعبور الجسر في الاتجاهين بالتناوب باستخدام الحارات التي بقيت سليمة، بينما انتظرت مركبات البضائع الثقيلة للعبور بواسطة عبّارة.
قال مسؤولون روس إنّ حركة القطارات ستُستأنف مساء اليوم، ولم تتضرّر المسافة التي تمرّ منها السفن عبر المضيق.