"ناسا" (أ ف ب).
أعلن مسؤولون في وكالة الفضاء بجنوب أفريقيا، اليوم، أنّ محطة أرضية جديدة لاستكشاف الفضاء العميق يجري العمل في بنائها بمنطقة كارو شبه الصحراوية في جنوب أفريقيا ستدخل الخدمة بحلول عام 2025 للمساعدة في تتبع مهمام إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إلى القمر وغير ذلك من البعثات الهامة.
ومن خلال برنامج "آرتميس"، الذي يهدف إلى أن تهبط أول امرأة أو شخص غير أبيض على سطح القمر بحلول عام 2025، تسعى "ناسا" هذا الشهر إلى إطلاق مركبة فضاء من الجيل التالي، بعد تأجيل بسبب انتكاسات فنية وسوء الأحوال الجوية على مدى أسابيع.
وقال بدري يونس، نائب المدير المساعد والرئيس في وحدة الاتصالات والملاحة الفضائية التابعة لـ"ناسا": "الأسبوع المقبل، يجب أن نتوقع إطلاق أول رحلة لـ(أرتميس)".
وأضاف لرويترز: "لن نصل لمرحلة إرسال ثالث رحلة لـ(أرتميس) قبل عام 2025، وستحمل ثالث رحلة رواد فضاء إلى القمر، وأول شخص يهبط على القمر (هذه المرة) سيكون امرأة غير بيضاء".
وأضاف يونس، في مراسم توقيع بقرية ماتيسفونتين الصغيرة على بعد 237 كيلومتراً شمالي كيب تاون: "ستكون هذه واحدة من ثلاث محطات تدعم الاتصال مع جميع رواد الفضاء على القمر أو بالقرب منه وتوفر خدمات قابلة للتطبيق لبرنامجنا بالكامل من القمر إلى المريخ".
وستصبح "ماتيسفونتين"، وهي الموقع الأساسي الثالث الذي يتم تطويره على مستوى العالم، جزءاً من شبكة محطات أرضية أخرى في الولايات المتحدة وأوستراليا.
وقال مسؤولون إنّ المحطة، التي يشتمل تصميمها على مجموعة من أجهزة الاستشعار من بينها طبق من ثلاثة طوابق بقطر 20 متراً، ستساعد على تحسين التغطية وزيادتها في المهام الحرجة للقمر والمريخ وغيرهما.
وستقوم وكالة الفضاء الوطنية في جنوب أفريقيا بإنشاء المحطة وتشغيلها وصيانتها.
وتم اختيار مكان المحطة القريب من البنية التحتية الرئيسية للاتصالات والنقل بسبب موقعه الجغرافي الذي يتمتع بأجواء صافية وتداخل لاسلكي منخفض.
وخصّصت جنوب أفريقيا مبلغاً أوّلياً قدره 70 مليون راند (3,93 مليون دولار) لإقامة البنية التحتية والاتصالات اللازمة لتجهيز الموقع في إطار استثمار الحكومة في بناء البنية التحتية الفضائية وقاعدة للأبحاث.
وقال فيل مغوارا، المدير العام بقسم العلوم والابتكار بجنوب أفريقيا "لن تأتي (ناسا) إلى جنوب أفريقيا إذا لم يشعروا أن لدينا القدرات للقيام بالعمل بالشراكة معهم".