أفرجت إيران عن عدد من الناشطات والصحافيات البارزات من سجن إوين في طهران، حسبما أفاد ناشطون الخميس، فيما نُشر مقطع فيديو يُظهرهن وهنّ يهتفن بشعارات مؤيّدة للاحتجاج خارج السجن.
وقالت وسائل إعلام مقرّها خارج إيران إنّه تمّ الإفراج عن سبع نساء، بينما تواصل إيران قمع حملة الاحتجاجات التي اندلعت في أيلول.
وأفادت التقارير بأنّ من اللواتي أُفرج عنهن، الناشطة صبا كردفشاري المحتجزة منذ العام 2019 بعدما قامت بحملة ضدّ إلزامية ارتداء الحجاب للنساء، والمصوّرة المعروفة عاليه مطلب زاده التي بدات الفترة الأخيرة التي قضتها في السجن في نيسان الماضي.
وبعد إطلاق سراحهن، هتفن بشعار الحركة الاحتجاجية "امرأة، حياة، حرية" و"يسقط الظالمون في العالم"، وفقاً لمقطع فيديو نشرته مطلب زاده على حسابها على موقع تويتر.
وقالت منظمة "فرونت لاين ديفندرز" التي تتخذ من دبلن مقرّاً إنّ كردفشاري ومطلب زاده "أدتا دوراً محورياً في حركة حقوق المرأة وسُجنتا ظلماً في السنوات الماضية".
والأخريات اللواتي أُطلق سراحهن هنّ فاريبا أسدي وباراستو مويني وزهره صفائي وجيلاره عباسي وساهرة حسين، وجميعهن ناشطات كنّ يقضينَ في بعض الحالات أحكاماً بالسجن لسنوات.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أفرجت إيران عن المتظاهرة الشابة أرميتا عباسي التي أثارت قضيتها قلقاً دولياً بعدما اعتُقلت في تشرين الأول على خلفية الاحتجاجات في مدينة كرج خارج طهران.
وفي تشرين الثاني، أفادت شبكة "سي ان ان" الأميركية، نقلاً عن تسريبات وعن مصدر طبّي مجهول، بأنّها نُقلت إلى المستشفى بعدما اغتُصبت أثناء احتجازها. غير أنّ السلطات الإيرانية نفت هذه الاتهامات.
وبعد الإفراج عنها، نشرت عباسي مقطع فيديو على موقع انستغرام تشكر فيه الذين دعموها على مساعدتهم لها.
لم يتّضح ما إذا كان الإفراج عنها مرتبطاً بإعلان مكتب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أنّه وافق على إصدار عفو عن عدد كبير من المدانين، بينهم أشخاص اعتُقلوا على خلفية الاحتجاجات.
وأعرب ناشطون حقوقيون عن شكوك بشأن هذه الإعلانات، مشيرين إلى عدد من الشخصيات البارزة التي لا تزال في السجن واستمرار اعتقال ناشطين.
وقال مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران محمود أميري مقدم إنّ "عفو خامنئي النفاقي لا يغيّر شيئاً"، واصفاً الخطوة بأنّها "دعاية".
واعتقلت السلطات الإيرانية الآلاف منذ اندلاع الاحتجاجات في أنحاء البلاد، إثر وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول بعد أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة للنساء في البلاد.
ومن بين النساء المحتجزات، المدافعة عن حقوق الإنسان نرجس محمّدي الحائزة جوائز، والصحافيتان اللتان ساعدتا في الكشف عن قضية أميني نيلوفار حامدي وإلاهه محمّدي، إضافة إلى أجنبيات بينهن المواطنة الألمانية ناهد تقوي والباحثة الفرنسية فريبا عادلخاه.