النهار

بايدن يشدّد على الديموقراطية والازدهار الاقتصادي في افتتاح قمة الأميركيتين
المصدر: "أ ف ب"
بايدن يشدّد على الديموقراطية والازدهار الاقتصادي في افتتاح قمة الأميركيتين
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ ف ب).
A+   A-
شدّد الرئيس الأميركي جو بايدن خلال قمة الأميركيتين في لوس أنجليس على ضرورة الدفاع عن الديموقراطية والتعاون من أجل المزيد من الازدهار الاقتصادي بينما يشهد اللقاء خلافات ديبلوماسية عدة.

وخلال جلسة افتتاح القمة وعلى وقع أغاني ورسائل من أطفال حول العجائب الطبيعية لدول أميركا اللاتينية، أكّد بايدن أن الديموقراطية هي "المكوّن الأساسي لمستقبل الأميركيتين"،

وقال إن "منطقتنا كبيرة ومتنوعة. لا نتفق دائما على كل شيء"، مشيراً إلى أن الدول الديموقراطية بإمكانها تجاوز الخلافات "بالاحترام المتبادل والحوار".

- "خطأ استراتيجي" -
يغيب رؤساء عدد من دول في أميركا اللاتينية عن القمة، بمن فيهم رئيس المكسيك ونظيره الغواتيمالي ورئيس بوليفيا ورئيس هندوراس.

وانتقد الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور البيت الأبيض لعدم دعوته كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا إلى القمّة، لذلك قرّر عدم المشاركة فيها.

وقال وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إيبرارد الذي توجه إلى القمة بالنيابة عن الرئيس المكسيكي، لنظرائه إن استبعاد هذه الدول الثلاث يشكل "خطأً استراتيجيًا"، مشيراً إلى أن المكسيك ستدرس كيفية إصلاح المؤسّسات الإقليمية.

وبرّرت الولايات المتحدة قرارها بأنها لا يزال لديها "تحفظات" بشأن "عدم توافر مجال للديموقراطية ولاحترام حقوق الإنسان" في الدول الثلاث.

وأعلن بايدن إطلاق "شراكة الأميركيتين للازدهار الاقتصادي" لتشجيع نمو أوسع في أميركا اللاتينية.

وأضاف الرئيس الديموقراطي أن "ما هو صحيح في الولايات المتحدة هو صحيح في كلّ بلد. الاقتصاد الانسيابي لا يعمل". وكان بايدن قد انتقد عدة مرات نظرية أن زيادة ثروات الأغنياء سيؤدي تلقائيًا إلى إثراء جميع الفاعلين الاقتصاديين.

وتهدف قمة الأميركيتين إلى توضيح رغبة إدارة بايدن في إحياء وتجديد العلاقة مع دول أميركا اللاتينية في وقت تستثمر فيه الصين بكثافة في المنطقة.

- 11 زيارة للرئيس الصيني منذ 2013 -
قال معهد الأبحاث الأميركي "مجلس العلاقات الخارجية إن أرقامه تدل على أن الرئيس الصيني شي جينبينغ قد زار أميركا اللاتينية 11 مرّة منذ توليه رئاسة بلاده في 2013.

في المقابل، لم يزر الرئيس الأميركي جو بايدن أميركا اللاتينية بعد منذ تسلّمه منصبه الرئاسي في كانون الثاني 2021.

لكن واشنطن لا تنوي الردّ على الصين بإعلانات مالية صارمة.

وقال مستشار الأمن القومي للرئاسة الأميركية جيك ساليفان: "لم تعتبر الولايات المتحدة أبدًا أن امتيازاتها في العالم تقضي بجمعها مبالغ هائلة من المال العام". وأشار إلى أن الهدف الأميركي سيكون "الإفراج عن مبالغ كبيرة من التمويل الخاص".

وتطرّق بايدن أيضًا إلى توقيع "إعلان لوس أنجليس" حول الهجرة المقرّر الجمعة وهي قضية سياسية داخلية رئيسية بالنسبة للرئيس الأميركي.

وتحدّث عن "مقاربة متكاملة" تهدف إلى "تقاسم المسؤولية" مع وصول العديد من المهاجرين إلى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.

واعتبر أن المشاركين في القمّة سيقومون "بالتزام مشترك" لخلق "فرص للهجرة الآمنة والمنظمة" و"وقف الاتجار بالبشر".

من جهتها، أعلنت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس عن تخصيص مبلغ قدره 1,9 مليار دولار لدعم الوظائف في أميركا الوسطى على أمل خفض الهجرة.

وستكون القمة أيضاً فرصة لبايدن لإجراء محادثات ثنائية.

وسيكون أكثر لقاء منتظر هو لقاء بايدن بنظيره البرازيلي اليميني المتطرف جايير بولسونارو، وسيتحدثان عن أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة في البرازيل.
 
وأثار بولسونارو حليف الرئيس السابق دونالد ترامب شكوكاً دون أدلة حول نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل.
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium