أعلن الكرملين الجمعة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيناقش مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان اتفاقا يسمح بتصدير الحبوب من أوكرانيا قوبل بانتقادات روسية متكررة.
وحدد الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا الذي رعته تركيا والأمم المتحدة في تموز ثلاثة موانئ لكييف لتصدير الحبوب في ظل الحصار الروسي.
لكن روسيا انتقدت الاتفاق بشكل متزايد، قائلة إن صادراتها لا تزال تعاني من تبعات العقوبات الغربية المفروضة عليها. وأعلن بوتين هذا الأسبوع أن معظم الشحنات تصل إلى أوروبا، لا الدول الفقيرة حيث الحاجة الأكبر لها.
ونفى مسؤولون أوكرانيون الأمر بينما لا تعكس بيانات جمعتها مجموعة رقابة تشكّلت في إطار الاتفاق مزاعم بوتين.
وقال بوتين الجمعة عند بدء اجتماع لمجلس الأمن الروسي "نرى أن من المناسب زيادة الإمدادات لأفقر دول" العالم.
واتهمت موسكو الغرب أيضا بمنع الصادرات الروسية من خلال العقوبات التي تفرضها بسبب الحرب في أوكرانيا.
وأكد بوتين الجمعة "ثمة مسائل تقنية تعالج راهنا حتى عبر الأمم المتحدة" مضيفا أنه مستعد لتصدير "50 مليون طن أو أكثر" من الحبوب الروسية بحلول نهاية 2022 "لأن لدينا محاصيل جيدة هذه السنة".
وانتقد بوتين كذلك قرار المفوضية الأوروبية منع "الأسواق في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية" من استيراد الأسمدة من روسيا وحليفتها بيلاروس عبر الموانئ الأوروبية.
ومضى يقول "التمييز في حق دول في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية غير مقبول".
وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الصحافيين الجمعة بأن اجتماعا بين بوتين وإردوغان لمناقشة الاتفاق "محتمل وضروري".
وقال بيسكوف "يتم التحضير بالفعل لمحادثة بين بوتين وإردوغان وستنعقد كما نأمل في سمرقند"، في إشارة إلى قمة إقليمية مرتقبة في أوزبكستان الأسبوع المقبل.
وتابع أن "هذه المحادثة ضرورية جدا".
وتعد أوكرانيا وروسيا من أكبر مصدّري القمح وغيره من الحبوب في العالم، بينما أدى الحصار على الموانئ الأوكرانية إلى ارتفاع الأسعار العالمية وأثار مخاوف من نقص شديد.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو للصحافيين الجمعة إن أي تمديد للاتفاق لما بعد مهلته النهائية في تشرين الثاني سيعتمد على "كيفية تطبيق كل جوانبه".
وأضاف "للأسف، لا يتم تطبيقه كما كان مخططا".
وتابع في تصريحات نقلتها عنه وكالات أنباء روسية "الجزء الثاني من الاتفاق، وتحديدا صادرات الحبوب والأسمدة الروسية، ما زال للأسف يواجه صعوبات".