أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، أن رد إيران الأخير في شأن احياء الاتفاق حول برنامجها النووي يمثّل خطوة "إلى الوراء"، مشددا على أن واشنطن لن تسارع للانضمام إليه مجددا بأي ثمن.
وبدا أن المفاوضين الأوروبيين يحققون تقدّما باتّجاه إحياء اتفاق العام 2015 مع موافقة إيران إلى حد كبير على نص المقترح النهائي.
لكن درجة التفاؤل تراجعت عندما أرسلت الولايات المتحدة ردّها الذي ردّت عليه إيران بدورها.
وقال بلينكن للصحافيين "في الأسابيع الأخيرة، ردمنا بعض الهوات. ابتعدت إيران عن بعض المطالب الخارجة عن الموضوع وهي مطالب غير مرتبطة بخطة العمل الشاملة المشتركة في ذاتها"، مستخدما الاسم الرسمي لاتفاق 2015.
وأضاف "لكن الرد الأخير عاد بنا إلى الوراء. ولسنا على وشك الموافقة على اتفاق لا يفي بمتطلباتنا الأساسية".
وتابع "إذا توصلنا إلى اتفاق، فسيكون ذلك فقط لأنه سيدعم أمننا القومي".
يؤيد الرئيس الأميركي جو بايدن إحياء الاتفاق الذي سيخفف العقوبات المفروضة على إيران ويمكنها من استئناف بيع نفطها حول العالم مقابل فرض قيود مشددة على برنامجها النووي.
وتخلى دونالد ترامب، سلف بايدن، عن الاتفاق وفرض عقوبات جديدة واسعة على طهران.
ويشير ديبلوماسيون إلى أن إيران تخلت عن طلبها شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات "الإرهابية" الأجنبية، والذي كان نقطة خلافية رئيسية.
لكن ما زالت هناك قضايا خلافية لعل أبرزها إصرار إيران على ضرورة إغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف ثلاثة مواقع غير معلنة يشتبه بأنها شهدت أنشطة نووية في الماضي.
وخلال زيارته إلى بروكسيل، عقد بلينكن اجتماعات عبر الإنترنت مع نظرائه في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي جميعها دول ما زالت طرفا في الاتفاق.