أفادت السلطات في دول مجاورة لكوريا الشمالية إن بيونجيانغ أطلقت صاروخين باليستيين في ساعة مبكرة من صباح اليوم في سابع عملية إطلاق من نوعها تجريها كوريا الشمالية في غضون أيام، ممّا زاد القلق على نطاق واسع في واشنطن وحليفتيها طوكيو وسول بتلك التجارب.
وصرّح مسؤولون في العاصمة الكورية الجنوبية بأن تصاعد وتيرة عمليات إطلاق الصواريخ من قبل كوريا الشمالية قد يشير إلى أنها أقرب من أي وقت مضى لاستئناف التجارب النووية لأول مرة منذ عام 2017، إذ تم رصد استعدادات تجرى في موقع الاختبار منذ أشهر.
وقال وزير الدولة الياباني للدفاع توشيرو إينو للصحافيين إن "الصاروخين وصلا إلى ارتفاع 100 كيلومتر وقطعا مسافة 350 كيلومتراً.
وجرى إطلاق الصاروخ الأول في حوالي الساعة 1:47 صباحاً بالتوقيت المحلي (1647 بتوقيت غرينتش) والثاني بعده بحوالي ست دقائق.
وذكر أن الصاروخين وقعا خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان، مشيراً إلى السلطات ما زالت تعمل على تحديد نوع الصاروخين، بما يشمل احتمالية أنهما صاروخان باليستيان أطلقا من غواصة أو اثنتين.
وقال الجيش الأميركي إنه يتشاور عن كثب مع الحلفاء والشركاء في أعقاب عملية الإطلاق التي قال إنها تسلط الضوء على "التأثير المزعزع للاستقرار" لبرامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية.
ومع ذلك، قالت الولايات المتحدة إن تقديراتها خلصت إلى أن عمليات الإطلاق الأخيرة لا تشكل تهديداً للعسكريين الأميركيين أو حلفاء الولايات المتحدة.
وقالت القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي ومقرها هاواي في بيان إن "التزامات الولايات المتحدة بالدفاع عن جمهورية كوريا واليابان تظل وطيدة".
وذكرت السلطات الكورية الجنوبية أن إطلاق الصاروخين من منطقة مونشون على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية يمثل "استفزازاً خطيراً" يضر بالسلام.
وأجرت كوريا الشمالية المسلحة نووياً الثلثاء اختباراً على صاروخها الباليستي الأطول مدى، والذي أطلقته فوق اليابان لأول مرة منذ خمس سنوات، الأمر الذي دفع السلطات اليابانية إلى تحذير السكان ومطالبتهم بالاحتماء في أماكن حصينة.
وقال وزير الدولة الياباني للدفاع إن طوكيو لن تتسامح مع انتهاكات كوريا الشمالية المتكرّرة. وتمثل التجربة سابع عملية إطلاق من نوعها منذ 25 أيلول.
هذا واعتبرت وزارة الخارجية اليابانية أن المبعوثين النوويين للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان أجروا مكالمة هاتفية واتفقوا مع الرأي القائل بأن إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية يهدّد السلام والأمن في المنطقة والمجتمع الدولي، كما يمثل خطراً على الطيران المدني.
وقالت كوريا الشمالية، التي تواصل إجراء تجارب صاروخية ونووية في تحد لعقوبات الأمم المتحدة إن تجاربها الصاروخية عبارة عن إجراءات للدفاع عن النفس ضد التهديدات العسكرية الأميركية المباشرة وإنها لا تضر بسلامة الدول والمناطق المجاورة.
وأجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات بحرية مشتركة الجمعة، بعد يوم واحد من نشر سول طائرات مقاتلة رداً على تدريبات جوية على ما يبدو أجرتها كوريا الشمالية.
وأعلنت الولايات المتحدة أيضاً عن عقوبات جديدة يوم الجمعة رداً على عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة لكوريا الشمالية.