في ما يأتي أهم الأحداث منذ وفاة مهسا أميني في 16 أيلول، بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، الأمر الذي أثار احتجاجات دامية في إيران.
أفادت "منظمة حقوق الإنسان في إيران" التي تتخذ من أوسلو مقرّاً، عن مقتل 95 شخصا على الأقل في حملة قمع الاحتجاجات منذ 16 أيلول. ووفقاً لآخر حصيلة رسمية إيرانية، فقد قُتل حوالى 60 شخصاً من بينهم حوالى عشرة من ضبّاط الشرطة.
الخميس 15 أيلول، أفاد ناشطون حقوقيّون بأنّ إيرانية تبلغ 22 عاماً دخلت في غيبوبة بعد يومين من توقيفها في طهران من قبل شرطة الأخلاق.
وكانت مهسا أميني تزور العاصمة الإيرانية مع عائلتها عندما قُبض عليها من جانب وحدة خاصة في الشرطة مكلّفة خصوصاً السهر على التزام الإيرانيات ارتداء الحجاب.
وأكّدت شرطة طهران أن الشابة "تعرّضت لنوبة قلبية".
وطلب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي فتح تحقيق.
في اليوم التالي، توفيت مهسا أميني في المستشفى بعد ثلاثة أيام من دخولها في غيبوبة.
حضّت منظمة العفو الدولية على إحالة المسؤولين عن "الوفاة المشبوهة" على القضاء، داعيةً إلى التحقيق في ظروف الوفاة التي تشمل "مزاعم بحصول تعذيب وغيرها من أشكال سوء المعاملة خلال الاحتجاز".
أكد ناشطون أن الضحية تلقّت ضربة على الرأس.
إلّا أنّ شرطة طهران شدّدت في بيان على "عدم حصول احتكاك جسدي" بين الضباط وأميني.
وبث التلفزيون الحكومي صوراً يزعم أنها تُظهر مهسا وهي تسقط على الأرض داخل قاعة كبيرة مليئة بالنساء بينما كانت تتجادل مع إحدى المسؤولات حول لباسها.
دُفنت مهسا أميني السبت في مدينة سقز مسقط رأسها في محافظة كردستان. خرجت تظاهرة بعد التشييع لكن تمّ تفريقها بالغاز المسيّل للدموع.
عبّرت شخصيات كثيرة عن غضبها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وخرجت تظاهرات جديدة في الأيام التي تلت، خصوصاً في طهران ومشهد وتمّ تفريقها.
أكد والد الشابة أمجد أميني أن الفيديو الذي نشرته الشرطة "مجتزأ"، مشيراً إلى أن ابنته "نُقلت بصورة متأخّرة إلى المستشفى".
في 20 أيلول، انتقد برلماني إيراني في موقف غير معتاد "شرطة الأخلاق" التي "لا تحقّق أي نتيجة سوى إلحاق الضرر بالبلاد".
توسّعت التظاهرات ليلاً إلى نحو خمس عشرة مدينة. وأظهرت الصور التي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي نساءً يحرقن حجابهن.
كذلك، أثارت وفاة الشابة الإيرانية إدانات دولية شديدة لاسيما من جانب الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
في 22 أيلول، حجبت السلطات الإيرانية الوصول الى انستغرام وواتساب، التطبيقين الأكثر استخداماً في إيران.
أعلنت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية تستهدف شرطة الأخلاق وعدداً من المسؤولين الأمنيين.
بناء على دعوة السلطات، تظاهر آلاف الأشخاص في 23 أيلول، دفاعاً عن ارتداء الحجاب.
في 25 أيلول، دعا الرئيس إبراهيم رئيسي القوات الأمنية إلى الرد "بحزم" على المتظاهرين. وهدد رئيس السلطة القضائية بـ"عدم التساهل".
في 26 أيلول، أعلنت السلطات أنها أوقفت أكثر من 1200 شخص وصفتهم بأنهم "مثيرو شغب". وأشارت منظمات غير حكومية إلى أنّ من بينهم ناشطين ومحامين وصحافيين.
في 28 أيلول، تقدّمت أسرة مهسا أميني بشكوى ضدّ "المسؤولين عن توقيفها".
أعلنت السلطات توقيف عدد من الأجانب على صلة بالاحتجاجات، بحسب تعبيرها.
اندلعت أحداث عنف في الثاني من تشرين الأولبين القوات الأمنية وطلّابٍ في جامعة "شريف" للتكنولوجيا، التي تعدّ الأبرز في المجال العلمي في البلاد. وفي الأسبوع التالي، تظاهرت طالبات وعمدن الى خلع حجابهن وإطلاق هتافات معادية للنظام.
اتهم المرشد الأعلى علي خامنئي الولايات المتحدة وإسرائيل و"وكلاءهما" بتأجيج الحركة الاحتجاجية.
تعهّدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة.
أفاد تقرير طبي نشرته الجمهورية الإسلامية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بأنّ وفاة مهسا أميني نجمت عن مرض في المخ ولم يكن سببها التعرّض للضرب.
في الثامن من تشرين الأول، قامت مجموعة مؤيّدة للاحتجاجات بقرصنة قناة تلفزيونية حكومية وبثت رسالة معادية لخامنئي.