انتخب الجمهوري جي دي فانس الذي يدعمه الرئيس السابق دونالد ترامب عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو الثلثاء حسب تقديرات وسائل الإعلام الأميركية، في أول خيبة أمل كبيرة للرئيس الديموقراطي جو بايدن في انتخابات منتصف الولاية.
وفاز هذا العسكري السابق مؤلف كتاب لقي نجاحاً كبيراً عن الطبقة الوسطى البيضاء، على الديموقراطي تيم راين، بمقعد كان يشغله جمهوري وترك شاغراً، كما ذكرت قناتا التلفزيون الأميركيتان "أن ي سي" و"إيه بي سي".
الديموقراطيون يحتفظون بمقعد حاكم ولاية نيويورك بعد منافسة حادّة
وتمكن الديموقراطيون من الاحتفاظ بمقعد حاكم ولاية نيويورك التي تعد من معاقلهم لكن الانتخابات فيها شهدت منافسة حادّة، حسب وسائل الإعلام الأميركية.
وفازت الحاكمة الديموقراطية المنتهية ولايتها كاثي هوشول التي حلّت محل أندرو كومو بعدما أدت فضيحة إلى إطاحته، على خصمها الجمهوري لي زيلدن، حسب قناتي "إيه بي سي" و"أن بي سي".
الديموقراطي جون فيترمان ينتزع مقعداً حاسماً في مجلس الشيوخ ضدّ أوز المؤيد لترامب في بنسلفانيا
وفاز الديموقراطيون بمقعد حاسم للسيطرة على مجلس الشيوخ صباح الأربعاء، بفوز جون فيترمان في ولاية بنسلفانيا على مرشح مدعوم من ترامب محمد أوز، وفقاً لقناتَي "فوكس نيوز" و"إن بي سي" الأميركيتين.
وواجه فيترمان الذي كان يتعافى من جلطة دماغية أصيب بها في أيار، المرشح الجمهوري محمد أوز، في واحدة من أكثر المعارك تنافسية في انتخابات منتصف الولاية.
سناتور أميركي في الثامنة والتسعين يفوز بولاية ثامنة
كما فاز الجمهوري تشاك غراسلي (89 عاماً) السناتور عن ولاية أيوا منذ العام 1981، في انتخابات الثلثاء بمقعد في مجلس الشيوخ لولاية ثامنة، حسب قناتَي "إن بي سي" و"سي بي إس".
وقد خاض منافسة هي الأكثر حدة له منذ 42 عاماً في مواجهة الديموقراطي والعسكري الكبير السابق مايكل فرانكن.
وسيكون تشاك غراسلي قد بلغ 95 عاماً في نهاية ولايته الجديدة هذه.
وأراد هذا العضو في اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ أن يكون صوّت أميركا الريفية والمزارع العائلية، وهو نفسه مزارع.
وقد قام بحملة هذا العام تركّزت على التضخم. وقدّم له دونالد ترامب دعمه وإن اختلف معه بشأن عدد كبير من القضايا.
وقال غراسلي في تجمع انتخابي بحضور دونالد ترامب العام الماضي "لن أكون ذكياً إذا لم أقبل الدعم من شخص لديه تأييد 91 في المئة من الناخبين الجمهوريين في ولاية أيوا".
وشغل غراسلي منصب الرئيس الموقت لمجلس الشيوخ من 2019 إلى 2021 وكان بذلك الشخصية الثالثة في ترتيب الخلافة في حال عجز الرئيس، بعد نائب الرئيس والرئيسة الديموقراطية لمجلس النواب.
وهو متزوج منذ 68 عاماً وله خمسة أولاد.
إلى ذلك، أظهرت توقعات شبكات إعلامية أن حاكم فلوريدا الجمهوري رون ديسانتيس الذي يعد مرشحاً محتملاً للرئاسة عام 2024 سيكون أحد الفائزين الأوائل في انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة.
وتوقعت شبكتا "آي بي سي" و"سي آن آن" الثلثاء فوز ديسانتيس البالغ 44 عاماً على منافسه الديموقراطي تشارلي كريست ليستمر في منصبه حاكماً لفلوريدا لولاية ثانية.
وسطع نجم ديسانتيس في أوساط اليمين السياسي المحافظ في الآونة الأخيرة حتى بات ينظر اليه كمنافس جدّي محتمل للرئيس السابق دونالد ترامب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2024.
ولفت ديسانتيس الاهتمام على الصعيد الوطني لمعارضته التدابير الصارمة التي تهدف إلى كبح انتشار كوفيد-19، كما وتقدم الصفوف في انتقاد تزايد التسامح مع حقوق المثليين.
وفي وقت سابق هذا العام وقّع حاكم فلوريداً أيضاً قانوناً يحظر الإجهاض بعد 15 أسبوعاً من الحمل، لينضم إلى حملة على مستوى البلاد من قبل المحافظين لتقييد حق الإجهاض.
وفي خطوة أخرى تتماشى مع السياسة المحافظة، أرسل ديسانتيس عشرات المهاجرين غير الشرعيين إلى منتجع جزيرة "مارثاز فاينيارد" للأثرياء في ماساتشوستس، ما دفع بالجمهوريين إلى رفع دعوى قضائية ضدّه.
ورغم أن ديسانتيس لم يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2024، الا أنه أبقى خياراته مفتوحة برفضه الالتزام بإكمال فترة ولايته الثانية كحاكم.
وشغل كريست البالغ 66 عاماً منصب حاكم فلوريدا من عام 2007 حتى 2011 عن الحزب الجمهوري، لكنه انتقل لاحقاً إلى الحزب الديموقراطي وفاز في انتخابات مجلس النواب عن هذا الحزب، قبل أن يستقيل ويترشح لحاكمية الولاية.
انتخاب مرشحة ديموقراطية تجاهر بمثليتها حاكمة لولاية ماساشوستس
إلى ذلك، انتخبت ولاية ماساشوستس الثلثاء الديموقراطية مورا هيلي التي تجاهر بمثليتها الجنسية حاكمة لها في انتخابات منتصف الولاية، لتصبح أول حاكمة مثلية بشكل علني في تاريخ الولايات المتحدة.
وهيلي البالغة 51 عاماً انتزعت المنصب من الجمهوريين بعدما تغلبت على منافسها جوف ديهل بسهولة، وفق ما أفادت شبكتا "أن بي سي" و"فوكس".
وأشادت منظمة "هيومان رايتس كامبين" التي تدافع عن حقوق المثليين في الولايات المتحدة بالفوز الذي أحرزته هيلي.
وقالت الرئيسة الموقتة للمنظمة جوني ماديسون، في بيان، "تبنت ماساتشوستس برنامجاً للمساواة والاندماج من خلال انتخاب نصيرة للمساواة".
ويعيد انتصار هيلي منصب حاكمية الولاية إلى الديموقراطيين بعد ثماني سنوات من السيطرة الجمهورية بقيادة تشارلي بيكر الذي اختار عدم الترشح لولاية ثالثة.
وهيلي التي ستصبح أيضاً أول امرأة تشغل منصب حاكمة ولاية في ماساتشوستس يتوقع مع إعلان النتائج النهائية أن تنزل هزيمة قاسية بمنافسها ديهل الذي دعمه الرئيس السابق دونالد ترامب.
وهذه النتيجة كانت متوقعة حيث تقدمت هيلي، المدعية العامة لولاية ماساتشوستس منذ عام 2014، بشكل مريح في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات.
وتمثل انتخابات منتصف الولاية الحالية المرة الأولى التي يترشح فيها مثليون في جميع الولايات الأميركية الخمسين إضافة إلى العاصمة واشنطن، مع تصاعد القوة الانتخابية لمجتمع الميم في الولايات المتحدة.
وتخوض الديموقراطية تينا كوتيك، وهي مثلية أيضاً، منافسة صعبة في أوريغون على منصب حاكم الولاية.
وينتمي نحو 90 بالمئة من المرشحين المثليين في هذه الانتخابات إلى الحزب الديموقراطي.
أول مرشح من الجيل "زد" يفوز بمقعد في مجلس النواب الأميركي
وأصبح الشاب ماكسويل فروست البالغ 25 عاماً أول عضو في الكونغرس الأميركي ينتمي إلى الجيل "زد" مع فوزه الثلثاء بمقعد في مجلس النواب عن الحزب الديموقراطي.
وأعلنت الشبكات الإخبارية الأميركية فوز فروست على الجمهوري كالفين ويمبيش بعد فترة وجيزة من إغلاق صناديق الاقتراع.
وغرّد فروست على تويتر "لقد فزنا"، مضيفاً "صنعنا التاريخ لسكان فلوريدا وللجيل زد ولكل شخص يؤمن بأننا نستحق مستقبلاً أفضل".
والجيل "زد" يأتي بعد جيل الألفية، وهم مواليد الفترة ما بين منتصف التسعينات ومنتصف العقد الأول من الألفية الثانية ويتميز أفراده بقدراتهم في استخدام التكنولوجيا والتكيف معها.
وسينضم فروست الأميركي من أصل إفريقي الذي نشأ على يد أم بالتبني من أصل كوبي إلى غالبية من المشرعين من ذوي البشرة الأبيض والشعر الرمادي في مجلس النواب الأميركي حيث معدل الأعمار 58 عاماً.
وقال المرشح لوكالة "فرانس برس" في أورلاندو الشهر الماضي خلال الحملة الانتخابية "نحن بحاجة إلى هذا التمثيل في الكونغرس حتى يكون لدينا حكومة تشبه بلادنا وتشعر بما تعانيه هذه البلاد".
وعمل فروست على سيارة "أوبر" خلال الحملة لتغطية نفقاته، وتحالف مع التقدميين في الحزب الديموقراطي، مركزاً في حملته على العدالة الاجتماعية ومكافحة التغيّر المناخي. وقال إنه سيستخدم منصبه في واشنطن للبحث عن حلول للعنف المسلح في الولايات المتحدة.
وكان فروست يبلغ 15 عاماً عام 2012 عندما أصيب بالصدمة جراء إطلاق نار جماعي في مدرسة "ساندي هوك" الابتدائية، ومثل العديد من زملائه قرر بعد ذلك الانخراط في النشاط المدني.
وأصبح فروست في وقت لاحق ممثلاً لمنظمة "مارش فور آور لايفز"، وهي مجموعة طلابية قادت تظاهرة ضخمة عام 2018 ضد العنف المسلح.
وفي نيو هامبشر مرشحة أخرى أيضاً عن الجيل "زد" هي كارولين ليفيت البالغة 25 عاماً والتي تخوض السباق للوصول إلى الكونغرس، لكنها تنتمي إلى المقلب الآخر، إذ تعتبر نفسها مؤيدة فخورة للرئيس السابق دونالد ترامب وتنادي بخفض الضرائب والتشدّد عند الحدود.
وحالياً الجمهوري ماديسون كوثورن الذي يبلغ 27 عاماً هو أصغر عضو في الكونغرس.