النهار

واشنطن ستعقد اجتماعاً في مجلس الأمن حول انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية
المصدر: "رويترز"
واشنطن ستعقد اجتماعاً في مجلس الأمن حول انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية
إطلاق صاروخ باليستي في كوريا الشمالية (أ ف ب).
A+   A-
ستعقد الولايات المتحدة اجتماعاً غير رسمي لأعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع المقبل بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، وهي خطوة من المرجّح أن تثير غضب بيونغيانغ وتُقابَل بمعارضة من الصين وروسيا.

وقالت الولايات المتحدة وألبانيا، في مذكّرة اطلعت عليها "رويترز" بخصوص الاجتماع الذي يُعقد الجمعة المقبلة، إنّ "انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في كوريا الديموقراطية تهدد السلم والأمن الدوليين وترتبط مباشرة ببرنامجَي أسلحة الدمار الشامل والصواريخ البالستية غير القانونيّيَن".

وألبانيا، في الوقت الحالي، عضو منتخب في مجلس الأمن وتشارك في استضافة الاجتماع مع الولايات المتحدة.

ويناقش مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً بانتظام حقوق الإنسان في كوريا الشمالية منذ عام 2014. لكن الصين وروسيا تعترضان على إثارة القضية في المجلس.

وترفض بيونغيانغ الاتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وتلقي باللوم على العقوبات في تدهور الوضع الإنساني في البلاد. وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات الأمم المتحدة بسبب برنامجيها الصاروخي والنووي منذ عام 2006.

ووفقاً للمذكرة الأميركية الألبانية، فإنّ الهدف من الاجتماع غير الرسمي هو تسليط الضوء على انتهاكات الحقوق و"تحديد الفرص المتاحة للمجتمع الدولي لتعزيز المساءلة".

وقالوا إنه خلال جائحة كوفيد-19، استجابت حكومة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "بمزيد من العزلة والقمع، بما في ذلك أوامر إطلاق النار للقتل".

وورد في المذكرة: "زادت حكومة كوريا الديموقراطية من جهودها لقمع الحريات الأساسية والتدفق الحر للمعلومات، مع ورود تقارير عن آلاف الاعتقالات الجديدة والسجن القاسي. واليوم يتردّد أن هناك ما بين 80 و120 ألف سجين سياسي في كوريا الديموقراطية".

يأتي الاجتماع وسط تصاعد التوترات الدولية. وهدّدت كيم يو جونغ، شقيقة كيم القوية، بتحويل المحيط الهادئ إلى "مضمار إطلاق نار" وحذرت من أن أي تحرك لإسقاط صواريخ كوريا الشمالية التجريبية سيكون إعلان حرب.

وأطلقت بيونغيانغ عشرات الصواريخ الباليستية في العام الماضي، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. لكن الصين وروسيا تعارضان أي إجراء آخر من قبل مجلس الأمن، بحجة أن ممارسة المزيد من الضغط على كوريا الشمالية لن يكون بناء. واستخدم البلدان حق النقض ضد مسعى بقيادة الولايات المتحدة لفرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية في أيار من العام الماضي.

اقرأ في النهار Premium