النهار

الأمم المتحدة قلقة وجونسون "مستاء" بعد حكم بالإعدام على مقاتلين أجانب في دونيتسك
المصدر: أ ف ب
الأمم المتحدة قلقة وجونسون "مستاء" بعد حكم بالإعدام على مقاتلين أجانب في دونيتسك
جندي أوكراني تمركز في موقعه في مكان ليس بعيدًا عن مدينة تشوجويف الأوكرانية بمنطقة خاركيف (9 حزيران 2022، أ ف ب).
A+   A-
أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن المحاكمات الجائرة لأسرى الحرب تعتبر "جريمة حرب" بعد أن حكم انفصاليون موالون لروسيا بالإعدام على ثلاثة أجانب أُسروا أثناء قتالهم الى جانب السلطات الاوكرانية. 

وقالت المتحدثة باسم مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان رافينا شمدساني "منذ عام 2015، لاحظنا أن ما يسمى النظام القضائي لهذه الجمهوريات المعلنة من جانب واحد لا يفي بالضمانات الأساسية لمحاكمة عادلة، مثل الجلسات العلنية، واستقلال المحاكم وحيادها، والحق في عدم الإكراه على الشهادة". 

واضافت في مؤتمر صحافي في جنيف "تشكل مثل هذه المحاكمات بحق أسرى الحرب، جريمة حرب". 

وشددت على أنه في حال الحكم بالإعدام، فإن "ضمانات المحاكمة العادلة هي الأهم". 

وأفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس" الخميس، أن المحكمة العليا ل"جمهورية دونيتسك الشعبية" حكمت بالإعدام على "البريطانيين أيدن أسلين وشون بينر والمغربي إبراهيم سعدون، المتهمين بالمشاركة في القتال كمرتزقة". 

أُسر الرجال الثلاثة في منطقة ماريوبول، وفق الروس. 

وقالت شمدساني "نحن قلقون. مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قلق بشأن حكم الإعدام" بحق الجنود الثلاثة. 

وأوضحت أنه "وفق القائد العام لأوكرانيا، كان هؤلاء الرجال جزءًا من القوات المسلحة الأوكرانية. وإذا كان الأمر كذلك، ينبغي عدم اعتبارهم مرتزقة". 

وفي نيويورك، ذكّر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الجمعة، بأن الأمم المتحدة "تعارض عقوبة الإعدام". 

وقال لصحافيين رداً على سؤال عن حكم الإعدام بحق البريطانيين والمغربي  "كنا على الدوام وسنظل كذلك. ونطالب بأن يحصل جميع المقاتلين الذين احتجزوا على حماية دولية ويعاملوا وفق اتفاقيات جنيف".

وأعرب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الجمعة عن "استيائه" من أحكام الإعدام الصادرة بحق البريطانيين، قائلا إنه يعمل مع كييف لإطلاقهما. 

وقال المتحدث باسم جونسون للصحافيين إن "رئيس الوزراء مستاء من الحكم على هؤلاء الرجال"، مشدّداً على أن لندن "تدعم أوكرانيا في جهودها لإطلاقهم". 

وأضاف "من الواضح أنهم خدموا في القوات المسلحة الأوكرانية وهم أسرى حرب". 

كما ندّدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الخميس بـ"حكم صوري يفتقر لأي شرعية"، وتحدثت صباح الجمعة الى نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا. 

وأوضحت تراس في تغريدة على تويتر أن الوزيرين "ناقشا الجهود المبذولة لتأمين إطلاق أسرى الحرب المحتجزين لدى موالين لروسيا. والحكم عليهم انتهاك صارخ لاتفاقية جنيف". 

وردا على سؤال للبي بي سي حول كيفية الافراج عن هؤلاء، اوضح السفير الاوكراني في لندن فاديم بريستايكو "انها ستكون عملية تبادل" مضيفا "السؤال هو ماذا سيكون الثمن لان الروس يتحدثون عن تبادل مع نواب اوكرانيين" عملوا لحساب روسيا.

وذكر بان المقاتلين البريطانيين وقعا "عقودا مع القوات المسلحة (الاوكرانية) وكانا يقيمان في اوكرانيا قبل ذلك".

ودعا النائب والوزير المحافظ السابق روبرت جينريك، الذي يمثل المقاطعة التي يتحدر منها ايدن أسلين، وزارة الخارجية البريطانية إلى استدعاء السفير الروسي لدى المملكة المتحدة.

وقال لبي بي سي "لا يمكن معاملة المواطنين البريطانيين بهذه الطريقة المشينة"، مضيفًا أن أوكرانيا أكدت له أن إطلاق أسلين وبينر سيحظى بالأولوية في سياق عمليات تبادل الأسرى بين كييف وموسكو. 

واعتبرت برلين بدورها الجمعة أن صدور حكم الاعدام بحق المقاتلين الاجانب هو امر "صادم".

إلى ذلك أعلن الفيلق الدولي للدفاع الأوكراني "ليدو" الذي يضم متطوعين أجانب يقاتلون إلى جانب قوات كييف، أن أربعة جنود أجانب متطوعين، بينهم فرنسي، قتلوا أثناء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت روسيا التي غالباً ما تدين وجود مرتزقة، هذا الأسبوع، إنها قتلت "مئات" المقاتلين الأجانب منذ بدء غزوها في 24 شباط، وحدّت من تدفق مقاتلين جدد. 

ويبقى العدد الدقيق لهؤلاء الأجانب غير معروف. 

مطلع آذار، بعيد بدء الغزو الروسي في 24 شباط، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن 16 ألف أجنبي تطوعوا، وهو عدد لا يمكن التحقق منه من مصادر مستقلة. 

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium