دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إلى منح بلاده وضع المرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي وعدم تركها في "منطقة رمادية"، بينما يتعين على دول التكتل أن تقرر بحلول نهاية حزيران ما إذا كانت ستمنح كييف هذه الصفة.
وقال زيلينسكي في مداخلة عبر الفيديو خلال مؤتمر دولي حول الديموقراطية في كوبنهاغن "الأمر الأول هو أن تزال أخيرا هذه +المنطقة الرمادية+ المغرية جدا للدولة الروسية... في الأسابيع المقبلة، يمكن أن يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة تاريخية تثبت أن الكلام عن انتماء الشعب الأوكراني للأسرة الأوروبية ليس عقيما".
ومن المقرر أن تبدي المفوضية الأوروبية رأيها بشأن هذه المسألة في الأيام المقبلة، قبل أن يقرر قادة الاتحاد الأوروبي ما إذا كانوا سيمنحون أوكرانيا وضع المرشح الرسمي في قمة تعقد يومي 23 حزيران و24 منه.
وأضاف الرئيس الأوكراني على وقع تصفيق حار "تظهر استطلاعات الرأي أن 71 بالمئة من الأوروبيين يعتبرون أوكرانيا جزءًا من الأسرة الأوروبية، فلماذا لا يزال هناك سياسيون متشككون يترددون في السماح لنا بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي؟".
وتنقسم الدول الأعضاء السبع والعشرون بشأن ترشح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي.
ففي حين تدعم عضوية أوكرانيا العديد من البلدان وخصوصا في أوروبا الشرقية، فإن البعض مثل هولندا والدنمارك يبدي شكوكا خشية أن تكون أوكرانيا غير جاهزة.
وتجري العديد من النقاشات للتوصل إلى موقف مشترك.
إذا حصلت أوكرانيا على "وضع المرشح"، فستبدأ عملية مفاوضات وإصلاحات محتملة قد تستغرق سنوات إن لم يكن عقودًا قبل ضمها إلى الاتحاد الأوروبي. ونبه العديد من دول الاتحاد كييف الى أنه لن يكون هناك مسار "سريع" لانضمامها.
- شكر لبريطانيا -
من جهة أخرى، شكر زيلينسكي الجمعة لندن على دورها الرائد في دعم أوكرانيا بمناسبة زيارة وزير الدفاع البريطاني بن والاس إلى كييف.
وقال الرئيس الأوكراني "الكلمات تتحول إلى أفعال. هذا ما يصنع الفرق بين العلاقات بين أوكرانيا وبريطانيا وتلك بين أوكرانيا ودول أخرى". ويبدو أن النقد موجه إلى دول أوروبية أخرى لم يسمها.
وأضاف زيلينسكي "أسلحة، تمويل، عقوبات: في هذه الملفات الثلاثة تظهر بريطانيا ريادتها"، وفق ما جاء في مقطع فيديو نُشر على حسابه في تطبيق تلغرام.
كما أهدى بن والاس صورة مكبرة للطابع البريدي الشهير الصادر عن كييف احتفالاً بغرق طراد "موسكفا" التابع لأسطول البحر الأسود الروسي في نيسان.
بدوره أشاد بن والاس بالجهود "غير العادية" التي يبذلها الرئيس والشعب الأوكراني لمقاومة الغزو الروسي، وذلك في وقت يطالب الأوكرانيون الغربيين بأسلحة ثقيلة لمقاومة الهجوم الروسي في حوض دونباس ولا سيما في مدينة سيفيرودونيتسك الرئيسية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إن زيارة العمل ليومين هدفت إلى الإطلاع بشكل مباشر على "كيفية تطور الاحتياجات العملانية للقوات المسلحة الأوكرانية مع استمرار تغير طبيعة النزاع".
وأضافت الوزارة "سيضمن ذلك أن يتطور الدعم البريطاني المستمر مع تلك الاحتياجات ويتكيف مع الوضع على الأرض".
كما ناقش بن والاس مع زيلينسكي ووزير دفاعه أوليكسي ريزنيكوف "المعدات والتدريب الذي توفره المملكة المتحدة حاليًا، وماهية الدعم الإضافي الذي يمكن تقديمه لمساعدة القوات الأوكرانية في الدفاع عن بلادها"، وفق المصدر نفسه.